أكد وزير الصحة اللبناني حمد حسن، أن الوضع الوبائي المتعلق بفيروس كورونا لا يزال تحت السيطرة في ظل التزام اللبنانيين بشكل كبير بالتدابير والإجراءات الوقائية والصحية رغم أن الأيام الماضية سجلت حالات ذروة في أعداد الإصابات نتيجة بعض التفلت المجتمعي خلال تلك الفترة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها وزير الصحة اللبناني خلال زيارات أجراها اليوم لمفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، والمفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان.
وأثنى وزير الصحة على احترام اللبنانيين لضوابط حالة التعبئة العامة التي أقرتها الحكومة منذ منتصف شهر مارس الماضي للحد من انتشار وباء كورونا، مشيرا إلى أن رفع حالة التعبئة العامة وما تنطوي عليه من قيود وإعادة فتح البلاد، يتطلب قرارا من الحكومة وذلك في ضوء المعطيات المتعلقة بـ "السلوك المجتمعي" .
وقال: "كلما تقلصت أعداد الإصابات التي تُسجل، أتاح ذلك لنا أن نخفف بعض الإجراءات، وفي كل الأحوال سيُبنى على الشيء مقتضاه على مستوى الحكومة اللبنانية".
على صعيد متصل، حثت وزارة الداخلية اللبنانية جميع اللبنانيين في كافة المناطق، إلى الالتزام بإجراءات الوقاية المطلوبة من وباء كورونا، بما يحميهم ويحمي عائلاتهم والمجتمع ككل، مؤكدة وجوب الالتزام بوضع الكمامة لتغطية الأنف والفم وكذلك احترام المسافات الآمنة بين الأشخاص لاسيما أثناء تواجدهم خارج المنزل.
وأشارت وزارة الداخلية – في بيان لها اليوم – إلى أن جهاز قوى الأمن الداخلي (الشرطة) سيباشر بتوزيع الكمامات بصورة مجانية في إطار الحرص على الوقاية وحماية المواطنين.
وأكدت أنها حريصة على عدم التشدد تجاه المواطنين، غير أن الوضع يتطلب المزيد من الالتزام بإجراءات وتدابير الوقاية والسلامة العامة، بما يساعدة في عودة دورة النهوض الاقتصادي في البلاد.
وسُجلت في لبنان حتى الآن 1119 حالة إصابة بفيروس كورونا، إلى جانب وفاة 26 شخصا جراء إصابتهم بالفيروس.