قال وزير الخزانة الأمريكي الأسبق هنري بولسون، إن الوضع الداخلي في الولايات المتحدة يشكل خطرا رئيسيا على الوضع العالمي للعملة الأمريكية.
وحذر المسؤول السابق في وزارة الخزانة الأمريكية من أنه على "واشنطن أن تفعل شيئا مع النمو غير المنضبط للدين العام وعجز الميزانية، وإلا سيفقد الدولار مركزه المتميز في العالم".
ونظرا لحقيقة أن العملة الأمريكية تلعب دور عملة الاحتياطيات الرئيسية في العالم، فإن ذلك يسمح للولايات المتحدة أن تتحمل العجز التجاري الكبير وتقلل من المخاطر الاقتصادية وتوفر للبنوك الأمريكية مصدرا واسعا من السيولة.
إلا أن وزير الخزانة الأمريكي الأسبق وصف "بالشذوذ التاريخي" بأن الدولار حافظ على هذه الصفة لفترة طويلة، قائلا إن "اليوان الصيني يتمتع الآن بإمكانات أكبر، حيث أن حجم الاقتصاد الصيني وآفاق النمو والاندماج في الاقتصاد العالمي تساهم في زيادة دور العملة الصينية".
وذكر بولسون، أن "تفوق الدولار نشأ فقط من خلال مزيج من الأحداث التاريخية والظروف الجيوسياسية بعد الحرب العالمية الثانية، وسياسة الاحتياطي الفدرالي، فضلا عن الحجم والديناميكيات الهائلة للاقتصاد الأمريكي".
واستذكر أنه في النصف الأول من القرن العشرين كان الدولار والجنيه البريطاني عملات تستخدم في الاحتياطيات لهما مكانة متساوية.
ومن ناحية أخرى، يعتقد بولسون أنه لا يمكن وصف الصين حتى الآن بأنها تهدد استقرار العملة الأمريكية، فقبل أن تتحول الصين إلى اقتصاد السوق لا يمكن لليوان أن يصبح عملة عالمية حقيقية.
وتحذر العديد من الدول حول العالم بشأن خطر هيمنة الدولار على الاقتصاد العالمي في تنامي الدين العام الأمريكي والسياسة العدائية التي تتخذها واشنطن بحق بعض الدول.