جدد السفير الأمريكي لدى ألمانيا ريتشارد غرينيل، عزم واشنطن على فرض عقوبات جديدة ضد "السيل الشمالي-2".
وقال السفير لصحيفة هاندلسبلات: "وافقت كل الأحزاب على العقوبات الجديدة. وعلى الرغم من الحملة الانتخابية الرئاسية، فإن عملية تبني قانون حول العقوبات، يمكن أن تكون سريعة للغاية".
وأضاف: "الجانب الأمريكي يسعى لمنع إكمال مد خط الأنابيب، أو منع تشغيله".
ودعا الحكومة الألمانية إلى مراجعة سياستها تجاه روسيا، وقال: "يجب أن تتوقف ألمانيا عن إطعام الوحش المارق، بينما لا تدفع ما يكفي من مساهماتها المالية لحلف شمال الأطلسي".
ويلقى المشروع معارضة أوكرانيا ودول البلطيق وبولندا، والولايات المتحدة، التي تسعى إلى بيع الغاز المسال الذي تنتجه شركاتها، لدول الاتحاد الأوروبي، والحد من سيطرة الغاز الروسي على السوق هناك.
لذا فرضت الولايات المتحدة في ديسمبر الماضي،عقوبات على "السيل الشمالي-2"، وطالبت الشركات المشاركة فيه بوقف نشاطها على الفور، تحت طائلة الغرامات والملاحقات.
موسكو من جهتها، أكدت قدرتها على إنجاز المشروع بالخبرات والطاقات الروسية، ومضت في ترتيب كافة الإجراءات والخطوات اللازمة لإنجاز المشروع في الموعد المحدد، لاسيما وأن ألمانيا أحد أهم المستفيدين من المشروع، أعربت عن دعمها للموقف الروسي وتمسكها بـ"السيل الشمالي-2" الذي يشمل مد خطي أنابيب من سواحل روسيا إلى ألمانيا عبر مياه بحر البلطيق، وتبلغ استطاعة الأنبوبين 55 مليار متر مكعب من الغاز سنويا.