السبت 6 يوليو 2024

العالم يخسر 4.5% ساعة عمل و135 مليون وظيفة بسبب كورونا

27-5-2020 | 17:29

 كشف تقرير صادر عن منظمة العمل الدولية أن أكثر من واحد من كل ستة شباب توقف عن العمل منذ ظهور وباء كوفيد 19، بينما نقصت ساعات عمل من ظلوا يعملون بنسبة 23%.


وبحسب الإصدار الرابع من تقرير "مرصد منظمة العمل الدولية: كوفيد 19 وعالم العمل"، يتضرر الشباب من الوباء أكثر من الفئات الأخرى، كما تؤثر الزيادة الكبيرة والسريعة في بطالة الشباب منذ فبراير على الشابات أكثر من الشباب.


ويسبب الوباء صدمة ثلاثية الأبعاد للشباب. فهو لا يقضي على وظائفهم فحسب، بل ويعطل التعليم والتدريب أيضاً، ويضع عراقيل كبيرة في طريق الساعين إلى دخول سوق العمل أو تغيير وظائفهم.


لقد كان معدل بطالة الشباب في عام 2019 (13.6%) بالأساس أعلى من أي فئة أخرى. وكان هناك نحو 267 مليون شاب خارج التعليم أو العمل أو التدريب. كما أن الذين لديهم وظائف من الفئة العمرية 15-24 عاماً أكثر احتمالاً لأن يعملوا في مهن تجعلهم عرضة للخطر، كالمهن منخفضة الأجر، أو العمل في القطاع غير المنظم، أو العمال المهاجرين.


ويقول غاي رايدر، المديرالعام لمنظمة العمل الدولية: "إن الأزمة الاقتصادية الناجمة عن كوفيد-19 تضرب الشباب - وخاصة الشابات - بشدة وسرعة أكثر من أي فئة أخرى. وإذا لم نتخذ تدابير مهمة وفورية لتحسين أوضاعهم، فإن تركة الفيروس قد تجثم على صدورنا لعقود". وإذا تم تقييد مواهبهم وطاقتهم بسبب نقص الفرص أو المهارات، فسيتضرر مستقبلنا جميعاً ويصبح من الصعب إعادة بناء اقتصاد أفضل بعد أزمة كوفيد".


ويدعو تقرير المرصد إلى سياسات عاجلة وواسعة النطاق وتركز على دعم الشباب، مثل برامج ضمان التوظيف / التدريب واسعة النطاق في البلدان المتقدمة، والبرامج كثيفة العمالة والضمانات في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط.


ويدرس الإصدار الرابع من المرصد أيضاً اتخاذ تدابير تضمن بيئة آمنة للعودة إلى العمل. ويؤكد أن الفحص المخبري الدقيق ( لتأكيد التشخص بالإصابة) والرصد الدقيق لانتشار عدوى الفيروس، "سبب أساسي في انخفاض مستوى التعطل في سوق العمل ... وتدني الاضطرابات الاجتماعية كثيراً بالقياس إلى تدابير الحجر والإغلاق".