الثلاثاء 21 مايو 2024

"الإرهابية" تنفخ في نار فتنة الأطباء.. وشباب "تنسيقية الأحزب": تسعى لهدم منظومة الصحة والرقص على جثث الأبرياء.. ويجب التخلص من العناصر الموالية للجماعات الإرهابية داخل المستشفيات

تحقيقات27-5-2020 | 18:03

«النفخ في النار من أجل مزيد من إشعالها» هكذا تتعامل جماعة الإخوان الإرهابية مع أي حادث أو أزمة تمر بها مصر، رغبة في تنفيذ مخططاتهم الشيطانية لإسقاط مصر، وذلك من خلال إشعال الفتنة بين أبناء الشعب الواحد، فمؤخرا استهدفت جماعة الإخوان جيش مصر الأبيض لزرع الفتنة بينه وبين الشعب المصري.

 

ومنذ بداية انتشار فيروس كورونا في مصر والرئيس السيسي يشيد بجهود الأطباء في مواجهة الأزمة، حتى لقبهم الشعب بـ"جيش مصر الأبيض"، تقديرًا لما تواجهه الأطقم الطبية ووقوفهم في وجه الخطر، كما كلف بإطلاق أسماء شهداء الأطباء على الشوارع والميادين بالمدن الجديدة، تقديرا من الدولة لجهودهم.

 

وعلقت "ذا ناشونال" على لجوء بعض الأطباء إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن شكاواهم بشأن زعمهم بوجود نقص في الإمدادات الطبية متهمة الحكومة بالتقصير في حماية الأطباء، قائلة أن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة، ووصفت تلك الشكاوى بأنها حملة منظمة من الإخوان ومؤيديهم لتشويه سمعة الحكومة، وأشارت إلى إتهام الأطباء الذين أعلنوا استقالتهم بـ"الخيانة الوطنية".

 

توافر المستلزمات الطبية:

 

وأعلنت وزارة الصحة والسكان في بيان صادر الثلاثاء 26 مايو 2020، عن القيام بإجراء مسحات طبية لأكثر من 19 ألف طبيب، بالإضافة إلى تخصيص دور كامل للأطباء بالمستشفيات التي يعملون فيها بسعة 20 سرير، بجانب توفير كافة المستلزمات الطبية، والتي تشمل 247 ألف كمامة N9،  137 ألف كمامة معقمة، 5.5 مليون ماسك طبي، 33 ألف قفاز طبي،331 ألف قفاز معقم، 4725 نظارة حماية، 147 ألف طقم ملابس جراحة،228 ألف بدلة طبية متكاملة.

 

زرع الفتنة في المجتمع:

 

ومن جانبه قال أحمد مشعل عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وأمين شباب حزب المصريين الأحرار، ليس جديدا على جماعة الإخوان الإرهابية زرع الفتن في أي أزمات تمر بها مصر، فهدفها في الأساس هو هدم وزعزعة أمن واستقرار الدولة.

 

وأضاف مشعل في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، إن أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية يثبتون كل يوم أنهم خونة حيث يستغلون أي موقف أو أزمة عارضة لنشر الشائعات وبث الفتن لكي ينفذوا مخططاتهم لهدم الدولة، مشيرا إلى أنهم سعوا إلى إشعال الفتنة بين الأطباء والدولة، باستغلال أزمة فيروس كورونا.


وأشار إلى أن القيادة السياسية في مصر استوعبت هذا المخطط وعملت على القضاء على هذه الفتن وأدارت الأزمة بنجاح كبير، بداية من أول يوم اكتشاف حالة إصابة بفيروس كورونا، حيث اتخذت إجراءات استباقية كثيرة، وجعلت الحفاظ على صحة المواطنين هدفًا أهم بكثير من التداعيات الاقتصادية.

 

وأوضح أنه يجب التخلص من العناصر الموالية للجماعات الإرهابية داخل المستشفيات بشكل سريع؛ لأنهم يعملون على زعزعة استقرار وأمن الدولة، مشيرا إلى أن أي طبيب شارك في إشعال أزمة فهو خائن لوطنه فهناك قسم بأن يبذل جهده للحفاظ على صحة المواطنين لا أن يفر من ساحة المعركة.

 

تضخيم الأزمة:

 

قال محمود فيصل، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن أهل الشر استغلوا الاستقالات الفردية التي قام بها الأطباء نتيجه سوء فهمهم للأزمة التي مر بها زميلهم، موضحا أن أهل الشر ضخموا الأزمة وادعوا أنها ظاهرة عامة في مصر، من أجل بث روح الفتنة والوقيعة بين فئات وأفراد المجتمع.


وأضاف فيصل في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أن تلك الأفعال هي عادة اعتدنا عليها من قبل أهل الشر، وخصوصا جماعة الإخوان الإرهابية، فدائما ما يستغلون أي ظروف أو طوارئ من أجل توظيفها في ترويج الشائعات وبث روح الفتنة والوقيعة بين أفراد المجتمع.

 

وأكد عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن الشعب المصري يعلم جيدا حجم الضغط والمسئولية الكبيرة الملقاة على عاتق القطاع الطبي والصحي بالكامل في جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى أن القطاع الصحي في مصر تحديدًا كان يعاني من الإهمال خلال العهود الماضية.

 

وتابع، أنه خلال السنوات الأخيرة كان يتم اتخاذ إجراءات لإعادة بناء القطاع الطبي، وكان يترتب عليه وجود قصور في بعض الإجراءات والقرارات، يستطيع من خلالها أهل الشر بث روح الفتنة بين الشعب والقطاع الطبي، الذي أطلقنا عليه جيش مصر الأبيض نسبة إلى أن أي فئة نفخر بها ننسبها للجيش المصري؛ لأنها مؤسسة يفتخر بها الشعب المصري.

 

وأشار، إلى أنه على الأحزاب والإعلام والمجتمع، دور هام جدا فى عمل توعية على مسارين، المسار الأول لكل العاملين في القطاع الطبي، ألا يستمعوا إلى أهل الشر الذين يشعلون الفتنة، المسار الثاني وهو للشعب المصري، أن لا يندرج نحو شائعات ويزيد الحمل والتحامل على القطاع الطبي، حتى لا نحقق لأهل الشر الغرض الذي يسعون إليه، وهو الوقيعة بين فئات الشعب في المجتمع.

 

وأوضح عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن الشعب المصري على يقين أن القيادة السياسية، ستفعل كل ما هو مطلوب ومتاح لتوفير أعلى وسائل الحماية للقطاع الطبي، لأنه عمود الخيمة خلال الفترة المقبلة.

 

الرقص على جثث الأبرياء:

 

قال نور الشيخ، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن جماعة الإخوان الإرهابية والمتعاطفين معهم ليس هم فقط من يشعلون الأزمة في ظل إنتشار جائحة كورونا، ولكن هناك أيضا الكثير من أصحاب التوجهات الخاصة والأفكار الهدامة، الذين لهم مصلحة في سقوط الدول حتى يجدوا لإنفسهم مكانا ولو على جثث الأبرياء.

 

وأضاف الشيخ في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، إن الدولة منذ  اكتشاف أول حالة إصابة بفيروس كورونا عملت على توفير كافة الإمكانيات لدعم القطاع الطبي ووزارة الصحة، مشيرا إلى أن بيان وزارة الصحة الأخير حول وفاة طبيب مستشفى المنيرة أوضح أن هناك 19 ألف تحليل تم إجراؤها للأطباء ما يعني أن التحاليل كانت تتم قبل الأزمة التي افتعلتها جماعات الإخوان ومن يوالونها.

 

وعن ترويج شائعة أن القطاع الطبي لديه نقص في المستلزمات الطبية، أوضح الشيخ أن بعض أجهزة الدولة توزع الكمامات على المواطنين في وسائل المواصلات مجانا، كما أن الكمامات متوفرة في السوبر ماركت والصيدليات وإشارات المرور، بأسعار تتراوح ما بين 2 إلى 5 جنيهات، ومع ذلك هناك من يروج أن القطاع الطبي ليست به مستلزمات طبية كافية لمواجهة فيروس كورونا، مشيرا إلى أن الحديث عن إرسال مصر شحنات طبية إلى بعض الدول حق يراد به باطل، لأن تلك الدول أرسلت أيضا مستلزمات طبية لمصر.

 

وأوضح الشيخ أن جماعة الإخوان الإرهابية وأصحاب الأجندات هدفهم خلال الفترة المقبلة إفشال منظومة الصحة وسط الضغوط التي تتعرض لها الدولة، وهناك خلايا نايمة موجودة داخل الأماكن الحكومية والوزارات تسعى لذلك ، كما أن هناك نسبة قليلة من الأطباء لا يعملون من أجل الرسالة السامية لمهنتهم، ويفتعلون الأزمات.

 

وأكد أن الدولة لا تتخذ القرارات تحت ضغوط من أحد، فهناك من يصور للمواطنين أن الضغوط التي مارسها البعض دفعت الحكومة إلى توفير أماكن مخصصة للأطباء داخل المستشفيات، وهذا غير صحيح على الإطلاق ، لأن الدولة كانت ستتخذ هذا الإجراء قبل محاولات إشعال للفتنة.

 

وأشار إلى أن المواطن يعيش خلال الفترة الحالية في فترة حرب شائعات تجعله عاجزا عن التمييز بين الصواب والخطأ، لذلك يجب زيادة عدد الصفحات الإلكترونية التي توضح الحقائق مع مزيد من القرارات والإعلان عنها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حتى ينقشع دخان الشائعات الذي يحجب الرؤية عن المواطن.

 

مكانة الأطباء مثل شهداء الشرطة:

 

وفي نفس السياق، قال مصطفى بكير، عضو تنسيقية شباب الأحزاب، إن جماعة الإخوان الإرهابية يستغلون أي أزمة أو حادث يحدث في مصر، ويقومون بإشعال الفتنة، سواء كان عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو القنوات المشبوهة التى تُبث من خارج مصر، أو عن طريق بث السموم بين المتعاطفين معهم في مصر.

 

وأضاف بكير في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أن أنسب طريقة لمواجهة بث الشائعات المغرضة هو العمل بشكل صحيح عن طريق إصدار مزيد من القرارات التي تدعم الفرق الطبية، موضحًا أن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بتخصيص أماكن داخل المستشفيات لعلاج الأطباء المصابين بفيروس كورونا، قرار إيجابي، مشيرًا إلى إلى أن الكثير من العاملين في المجال الطبي، ينتظرون قرار آخر وهو معاملة الطبيب المتوفى معاملة شهيد الشرطة والجيش.

 

وأوضح أنه في حالة التأكد من أن الأطباء الذين أثاروا البلبة خلال الأيام الماضية، ينتمون إلى جماعة الإخوان الإرهابية، ويجب التصدي لهم بقوة؛ لأن هذا التوقيت ليس وقت التخاذل والمعارضة، مشيرا إلى أن الدولة لديها كافة الأدوات لمواجهة الشائعات التي تطلقها قوى الشر.

 

تعزيز الثقة بين الأطباء والحكومة:

 

وقال محمد عزمي، عضو تنسيقية شباب الأحزاب، إن قوى الشر وجماعة الإخوان الإرهابية استغلوا أزمة كورونا خلال الأيام الماضية ودشنوا حملات على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام في الخارج، لتأجيج الرأي العام وتحرض المواطنين على جيش مصر الأبيض.

 

وأضاف عزمي في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، إن الأطباء وأعضاء الطواقم الطبية أبطال نقدم لهم التحية والإعزاز والتقدير والاحترام والعرفان بالجميل لأن كل منهم يضحي بالغالي والنفيس من أجل التصدي لوباء كورونا، مؤكدا أنهم جنود على خط النار ورغم ضعف الإمكانيات لم يتهاونوا عن العمل مضحين بأنفسهم من أجل مصر.

 

وأكد أن المواطنين لديهم الوعي الكافي لاستيعاب هدف حملات الوقيعة والفتنة التي تتعرض لها مصر وبالأخص بين الحكومة والأطباء،  منوها إلى أن أهمية تعزيز الثقة بين الطرفين وتشجيع هؤلاء الأطباء على استكمال الحرب على فيروس كورونا.

 

وأشار إلى أن الدولة لها دور أيضا في مد الأطباء دائما بالمستلزمات الطبية الكافية وأدوات الوقاية اللازمة لمساعدتهم على آداء واجبهم ومحاربة هذا المرض اللعين.