لا يزال جيش مصر الأبيض يواصل دفاعه عن الوطن في مواجهة فيروس كورونا المستجد، ورغم ارتفاع عدد الإصابات إلا أن الأطقم الطبية لم تتقاعس ولو للحظات عن تأدية الواجب الوطني والإسانى الأمر الذى دعا بعض الجماعات الإرهابية لتشكيل لجان إلكترونية بهدف أحداث وقيعة بين مصر وجيشها الأبيض.
جهود الدولة
أكد الدكتور خالد الهلالي عضو اللجنة الصحية بمجلس النواب أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ بداية أزمة انتشار فيروس كورونا وهو يعطي اهتمام بالغ بالأطقم الطبية ويحاول دائما توفير كل سبل الحماية لهم؛ لأنهم خط الدفاع الأول في مواجهة الفيروس، مشيرًا إلى أنه خلال الفترة المقبلة ستكون النظرة نحو الأطباء مختلفة تماما، مؤكدًا وعي الأطباء الكامل وقدرتهم على التفرقة ما بين المطالبة بحقوقهم، وبين من يريد استغلال الفرصة لإحداث وقيعة.
وأضاف الهلالي، في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، أن أزمة جائحة كورونا تحتاج إلى تكاتف جميع فئات الشعب المصري، لافتًا إلى أن فيروس كورونا وباء يفوق مقدرة أي دولة؛ لذا من الطبيعي أن تظهر بعض السلبيات التي يتم علاجها لتلافى تأثيرها على قدر الإمكانيات المتاحة.
وشدد الهلالي، على أن الدولة لم ولن تهمل في الأطباء، ولكن تغيير البروتوكولات من قبل وزارة الصحة، هو ما خلق الوضع الحالي، فعندما بدأت الحملة لمواجهة انتشار فيروس كورونا، كان هناك برتوكول مفعل من وزارة الصحة خاص بالأطباء "كيفية تعامل الأطقم الطبية في مواجهة كورونا"، والذي كان طبقا له، يتم أخذ مسحة من الطبيب عند الدخول وعند الخروج إلى المستشفى، وإذا قُدر وأُصيب أحد أفراد المهن الطبية، يتم عزله في مستشفى معين، موضحًا أن هذا البروتوكول تم تغييره من قبل وزارة الصحة.
وأوضح الهلالي، أن الدولة لم تقصر مطلقا مع الأطباء، فهم خط الدفاع الأول؛ لمواجهة هذا المرض ومطالبهم مطالب وقائية فقط والعودة للبروتوكول الأصلي.
وأشار عضو اللجنة الصحية بمجلس النواب، إلى أن هناك فئات ضالة تستغل الفرصة وتخلق موقف غير حقيقي، تهاجم به استقرار الدولة وتشكك في انتماء الأطباء، إلى دولتهم، موضحًا أنه على كل طبيب أو عضو في الأطقم الطبية، أن يفرق فعليا بين الوضع والظروف الحالية ويطالب بحقوقه المشروعة، عبر قنوات شرعية سواء نقابة الأطباء أو البرلمان، والدولة كفيلة بتحقيقها.
خطة ممنهجة
أكد الدكتور أيمن أبو العلا وكيل لجنة الصحة بمجلس النواب أن ما يتم الترويج له بوجود أزمة بين الأطباء والدولة مغاير للواقع ولا أساس له من الصحة، مشددا على أن افتعال الازمة ما هو إلا عمل لجان إلكترونية ممنهجة تخدم اهداف جماعات معينة.
وأضاف في تصريحات
خاصة لبوابة "الهلال اليوم " من
المعروف أن الأطقم الطبية هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا، لذا فإن التصرف يجب أن يكون سريعا في أخذ المسحات
وحتى العزل ليس فقط لصالحهم، ولكن أيضا لصالح المخالطين لهم، وكل هذه الاشتراطات في
الحسبان لافتا الى أن مصر حتى الآن لم تتجاوز نسبة إصابة الأطباء فيها النسبة العالمية،
وحتى مقارنة بتعداد السكان.
وشدد "أبو
العلا" على أن الهروب من الميدان خيانة، والأطباء جميعهم حريصون على تأدية عملهم
كخط دفاع أول أمام انتشار فيروس كورونا، مشددا على أننا لم نسمع عن تقاعس أى طبيب حتى
الآن عن تأدية عمله.
وأشار إلى أنه
إذا حدث تقصير بالفعل في حماية الأطباء فالدولة قادرة بأجهزتها الرقابية على محاسبة المقصر لافتا إلى
أن البروتوكول المطبق الآن تكفل بسرعة إجراء المسحات والعزل السريع جدا في أماكن معينة
تم تخصيصها، ودائما ما توصى لجنة صحة البرلمان بتوفير كل السبل الاحترازية والوقائية
التي تحمي أعضاء الفرق الطبية أثناء تأديتهم عملهم.