استدعت الخارجية الألمانية، السفير الروسي لديها سيرجي نيتشايف بعد هجوم إلكتروني استهدف البرلمان الألماني (بوندستاج) قبل سنوات، تقول برلين إن وراءه مواطنا روسيا، فيما أصدر السفير الروسي بياناً نفى خلاله بقوة أي تورط لبلاده، مهاجماً الجانب الألماني.
وأوردت شبكة (دويتشه فيله) الألمانية أنه بعد خمس سنوات من العمل الاستقصائي المضني من قبل المكتب الألماني للشرطة الجنائية BKA والشرطة الاتحادية والسلطات الأمنية الأخرى، بات رجل يحمل الجنسية الروسية ويدعي ديمتري بادين، (29 عامًا) والملقب بـ "سكاراموش"، المتهم الرئيسي في القضية.
وأضافت الشبكة أن السلطات القضائية الألمانية باتت مقتنعة بتورط بادين في القرصنة الإلكترونية التي تعرض لها النظام المعلوماتي لمقر البرلمان (بوندستاج) في فبراير 2015.
كما تعتقد ألمانيا أن "قراصنة روس" استولوا على الرسائل الألكترونية للنواب، ويُشتبه في تمكن بادين - أيضا - من التسلل إلى قلب أجهزة الكومبيوتر في مكتب المستشارة ميركل بمقر البرلمان ووضع برمجيات خبيثة فيها.
كما يشتبه في مشاركته أيضا في قرصنة الحملة الانتخابية الرئاسية للحزب الديموقراطي الأمريكي عام 2016 وبالتورط في عمليات تجسس أخرى من بينها عملية استهدفت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.
وفي المقابل نفت السفارة الروسية في برلين بقوة هذه الاتهامات، معتبرة إياها في البيان المذكور أنها "قصة مبتذلة"، وأن ألمانيا ترفض التعاون لكشف ملابسات الواقعة.
وأضاف بيان السفارة أنه "عندما أعلن الجانب الروسي استعداده لمناقشة القضايا التي تشغل شريكنا الألماني عبر جهات مختصة ومراجعة أدلة محتملة، أصبح الموضوع غير مهم لبرلين".
وترى السفارة الروسية، هذه الاتهامات "مناورة لتشتيت الانتباه"، وجاء في البيان: "على خلفية أزمة كورونا والصعوبات السياسية الداخلية والاقتصادية التي تسببت فيها الجائحة، رأى شخص أنه من المناسب الكشف عن دليل آخر على التهديد الروسي... للأسف جرى استباق العديد من إمكانيات الحوار السياسي والقنوات الدبلوماسية والتعاون التشاركي بين الجهات المختصة والمساعدة القانونية في المسائل الجنائية بمصادر إعلامية ودبلوماسية الصوت العالي".