نعى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الجمعة، رئيس الوزراء المغربي الأسبق عبد الرحمن اليوسفي الذي وافته المنية عن عمر ناهز 96 سنة.
وبعث الرئيس تبون برقية عزاء إلى أسرة اليوسفي قال فيها: إن "الفقيد كانت فيه صفات رجل الدولة المتمكن والمواطن المغاربي المثالي الذي يتفانى في العمل على مد جسور الأخوة والتعاون بين الشعوب المغاربية".
وأضاف الرئيس الجزائري "تلقيت ببالغ الحزن والأسى نبأ الفاجعة التي ألمت بكم برحيل المناضل المغاربي الكبير، الأستاذ عبد الرحمن اليوسفي طيب الله ثراه، بعد حياة سياسية طويلة قضاها في الدفاع عن الطبقة العاملة، وقيم الحرية والعدالة، حاملا قناعاته أينما حل وارتحل، إلى أن وافاه الأجل المحتوم اليوم فأسلم الروح إلى بارئها راضيا مرضيا".
وقال "إن الجزائريين مازالوا يتذكرون أن الزعيم المغاربي الراحل عبد الرحمن اليوسفي كان من الأوائل الذين ساندوا ثورة التحرير الجزائرية المباركة منذ اندلاعها، وتعاون مع قادتها إذ كان على تواصل دائم معهم لتخليص المنطقة من الاحتلال الأجنبي البغيض، كما سجل ذلك بنفسه في مذكراته، وخص بالذكر البطلين الشهيدين العربي بن مهيدي ومحمد بوضياف رحمهما الله تعالى".
وأكد أن مسيرة اليوسفي ثراه تخللتها الإقامة عدة مرات في الجزائر، وكانت تلك الإقامة فرصة لكل من لم يعرفه من قبل ليكتشف فيه صفات رجل الدولة المتمكن والمواطن المغاربي المثالي الذي يتفانى في العمل على مد جسور الأخوة والتعاون بين الشعوب المغاربية، ويسعى بقوة المؤمن الصادق لتحقيق حلم الأجيال المتوالية، في بناء صرح اتحاد المغرب العربي الموحد الذي يخدم مصلحة شعوبه في كنف التضامن والأخوة والسلم، بعيدا عن التأثيرات الأجنبية التي تتعارض مع طموحاتها المشروعة".