الثلاثاء 18 يونيو 2024

لبنان: متظاهرون ينفذون وقفة احتجاجية قرب نقطة أمنية للقصر الرئاسي

31-5-2020 | 18:33

نظمت مجموعات من المتظاهرين مسيرة احتجاجية جابت شوارع العاصمة اللبنانية بيروت ابتداءً من ظهر اليوم، قبل أن يباغتوا القوى الأمنية والعسكرية بالتوجه إلى حاجز ونقطة أمنية متقدمة على الطريق الرئيسي المؤدي إلى قصر (بعبدا) الجمهوري، مرددين الهتافات المنددة بالتدهور الاقتصادي والمعيشي الذي يشهده لبنان وشعارات مناوئة للرئيس اللبناني ميشال عون.


وانتهز المتظاهرون أن اليوم الأحد هو عطلة الإجازة الأسبوعية، وتجمعوا في منطقة سان جورج بوسط العاصمة اللبنانية بيروت، وانطلقوا في مسيرات جابت الشوارع والمناطق الرئيسية، قبل أن يقرروا بشكل مفاجىء عصر اليوم التوجه إلى قصر بعبدا.


وفوجئت قوة الحرس الجمهوري المتمركزة أمام الحاجز الرئيسي المؤدي إلى القصر الرئاسي، بتجمعات المتظاهرين والسيارات التي تقلهم؛ ومن بينها سيارة تحمل مكبرات صوت تدوي منها الأغاني الحماسية والثورية، رافعين أعلام لبنان وأطلقوا الشعارات والهتافات الاحتجاجية التي يرفعها المتظاهرون منذ اندلاع انتفاضة 17 أكتوبر الماضي.


وتمكن المتظاهرون من تجاوز الحاجز بأمتار قليلة، وافترش بعضهم الطريق في حين شرع آخرون بالتقدم باتجاه القصر الرئاسي، وسط محاولات من قوات الحرس الجمهوري والجيش المتمركزة في المنطقة للتفاوض معهم وإبعادهم عن مدخل الحاجز، باعتبار أنها منطقة محظور التواجد في نطاقها.


وسارعت قوة من الجيش اللبناني التي كانت تتمركز على مقربة من الحاجز العسكري، مدعومة من قوات الحرس الجمهوري المدججة بالسلاح، إلى التدخل في غضون دقائق قليلة وبأعداد كبيرة تفوق أعداد المتظاهرين، لدعم القوة العسكرية الموجودة أمام الحاجز العسكري، ومنعت تقدم المتظاهرين صوب القصر الجمهوري.


واستطاعت القوة المشتركة من الجيش اللبناني والحرس الجمهوري إيقاف تقدم المتظاهرين، وسارعت دون تردد إلى حمل من افترشوا منتصف الطريق وإبعادهم عنه، كما أبعدت بصورة فورية المحتجين عن الحاجز بمسافة كبيرة، الأمر الذي تسبب في سجالات كلامية حادة وتدافع بين الطرفين، غير أن التفوق العددي للقوات أنهى المسيرة سريعا وفض على أثره المتظاهرون تجمعهم.