قالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين اليوم الاثنين إن عشرات المسلحين على دراجات نارية هاجموا قرية إنتيكاني غربي النيجر والتي يوجد بها مخيم يأوي 35 ألف نازح، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وقطع المياه عن المخيم.
وأضافت المفوضية أنها تعمل لتقديم المياه للمخيم في أعقاب الهجوم الذي وقع أمس الأحد حتى يستطيع ساكنوه استكمال غسل أيديهم.
يوجد في النيجر 64 حالة وفاة مؤكدة بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، ورغم عدم وصول الفيروس إلى المنطقة التي شهدت الهجوم، هناك مخاوف من أن يكون وصوله إلى تلك المنطقة مسألة وقت.
ولم يصدر أي إعلان فوري لأية جماعة بمسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في إنتيكاني، لكن متشددين إسلاميين على صلات بتنظيم داعش يُعتقد أنهم ينشطون على طول الحدود التي يسهل اختراقها مع مالي.
وقالت المفوضية إن المهاجمين أشعلوا النيران بمعدات الإغاثة ودمروا برجي للهواتف الخلوية، ما أدى لقطع الاتصالات بالمنطقة المجاورة.
ووصفت ممثلة المفوضية في النيجر أليساندرا موريلي الحادث بالمفجع ضد اللاجئين الضعفاء وأنه ينبغي إدانته بأشد العبارات.
وتأوي إنتيكاني قرابة 20 ألف لاجئ من مالي و 15 ألف آخرين نازحين داخليًا من مناطق أخرى في النيجر.
ورسّخ متشددون إسلاميون وجودهم بشكل متزايد في مناطق نائية بالنيجر في أعقاب العملية العسكرية التي قادتها فرنسا عام 2013 للإطاحة بهم من السلطة في مالي المجاورة.
وعانى جيش النيجر العام الماضي من هجمات مميتة غير مسبوقة على قواته، مما يؤكد التحديات الهائلة التي يواجهها حتى بعد تلقيه التدريب العسكري من الولايات المتحدة وفرنسا.