قطعت وزارة النقل، على نفسها موثقًا أمام الرئيس
عبد الفتاح السيسي، والشعب المصري العظيم، في ظروف غاية في الصعوبة، ومرحلة غاية في
الدقة بتطوير أكبر مرفق حيوي عملاق، هو الأقدم على مستوى إفريقيا والشرق الأوسط؛ استعصى
على كثيرين من قبل بإرثه التاريخي العتيد على مدى عقود خلت كانت لها ما لها وعليها ما عليها.
قررت
وزارة النقل تحت قيادة الفريق مهندس كامل الوزير بأن تكون هي وليس
غيرها قاطرة التنمية المستدامة للقطاعات كافة؛ فأخذت على عاتقها المضي بخطى ثابتة،
وقلب أشد من الحديد نحو اقتحام "عش" تطوير وتحديث جميع قطاعات النقل، وفي
القلب منها مرفق السكة الحديد بكل مفرداته ومكوناته الصلبة؛ خاصة أسطول الجر؛ بعد
توقف تخطى حاجز السنوات العشر، تعطل خلال حوالي منتصف قوة الجر، وأصبحت خارج
الخدمة؛ حيث تعطل ما يقرب من 400 جرار من أصل 800 جرار؛ ما أدى إلى تناقص عدد ركاب
السكة الحديد إلى أقل من المليون عام 2009، وتوقف عدد من الرحلات.
أول
الغيث.. 10 جرارات
الخميس 5 ديسمبر 2019 كانت السكة الحديد على
موعد مع أول الغيث؛ حيث استقبل وزير النقل الفريق مهندس كامل الوزير، الدفعة الأولى
"10 جرارات سكة حديد جديدة" بميناء الإسكندرية، ضمن عقد تصنيع وتوريد
110 جرارات جديدة، بتمويل من البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية ""EBRD
وإعادة تأهيل 81 جرار سكة حديد من الأسطول الحالي تم التعاقد عليها
بين هيئة السكك الحديدية، وشركة ""GETransportation؛
حيث شاهد وزير النقل الفريق مهندس كامل الوزير ورئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب
النائب هشام عبد الواحد وكيل وأعضاء لجنة النقل
والمواصلات، ورئيس وقيادات السكك الحديدية
ورئيس وقيادات هيئة ميناء الإسكندرية عملية إنزال الجرارات الجديدة من السفينة "بحري
جدة" القادمة من الولايات المتحدة الأمريكية ثم وضعها على قضبان السكك الحديدية؛
تمهيدها لنقلها إلى ورش الفرز بمحطة مصر بالقاهرة لتجهيزها للعمل.
وقدم
وزير النقل، التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي، والشعب المصري العظيم على وصول الدفعة
الأولى من هذه الصفقة الهامة، مؤكدًا على الدور الكبير للرئيس في إنهاء هذه الصفقة
مع شركة "جنرال الكتريك" وإصراره الكبير على إنفاذها، مشيرا إلى أن الصفقة تدخل ضمن خطة الوزارة لدعم
الأسطول الحالي من جرارات السكة الحديد؛ بما
يسهم في زيادة عدد الرحلات على خطوط الشبكة، وتحسين الخدمة المقدمة، وتلبية طلبات جمهور
مستخدمي السكك الحديدية؛ ليواكب الحاجة المتزايدة لقطاع نقل قادر على إحداث التنمية، لافتًا إلى أن تدعيم منظومة الجر بالسكك الحديدية
يساهم أيضا في زيادة نسبة المنقول من البضائع عبر خطوط السكة الحديد؛ بما يقلل من الأعباء
على الطرق، ويساهم في زيادة موارد السكة الحديد بما يعود إيجابيا على الخدمة المقدمة.
وأضاف
الفريق مهندس كامل الوزير، أن وصول الدفعة
الأولى من الجرارات، يعتبر أولى مراحل جني ثمار التعاقدات الضخمة التي أبرمتها وزارة
النقل ممثلة في هيئة السكك الحديدية الخاصة بشراء جرارات، وعربات جديدة والتطوير الشامل
لكل عناصر منظومة السكك الحديدية، وذلك لتحسين
الخدمة المقدمة لجمهور الركاب، مشيرًا إلى أن هذه أول جرارات جديدة تنضم إلى أسطول
جرارات هيئة سكك حديد مصر منذ 10 سنوات (2009).
وأوضح
وزير النقل، أن قيمة توريد الـ10 جرارات بلغت 27.05 مليون دولار، تم تدبيرها من موارد
هيئة السكك الحديد الذاتية عبر "حوكمة قطع التذاكر- الغرامات – استغلال أصول السكة
الحديد – الاستثمار الإعلاني"، وأن إجمالي
قيمة توريد 110 جرارات، وإعادة تأهيل عدد
81 جرارًا، وتوريد قطع غيار طويل الأجل لمدة
15 سنة شاملًا الدعم الفني 602.05 مليون دولار
.
وأضاف
وزير النقل، أن الشركة المصنعة قامت بتصنيع 50 جرارًا جديدًا تم توريد 10 جرارات كدفعة
أولى، وسيتم وصول 40 جرار أخرى مع تفعيل اتفاقية
التمويل ليبدأ تصنيع 60جرارًا أخرى، مؤكدًا أن ما يتم تصنيعه من جرارات يتم التفتيش
عليه بمعرفة لجان فنية من السكة الحديد بمصانع الشركة بالولايات المتحدة الأمريكية.
توفير موارد
ذاتية
جاءت حوكمة
منظومة شراء التذاكر، إضافة إلى الغرامات، وفرت في ستة أشهر تقريبًا 240 مليون جنيه،
بواقع 40 مليون جنيه شهريًا؛ حيث أشار وزير النقل، إلى أنهم استطاعوا تجميع 240 مليون
جنيه أخرى من الشركات التابعة للسكة الحديد، إضافة إلى تمويلات الإعلانات؛ ليصبح إجمالي
المبلغ 440 مليون جنيه تم دفعها كاش لشراء الـ10جرارات الدفعة الأولى "كاش".
20
جرارًا.. دفعة ثانية
وكان
يوم الثلاثاء الموافق 31 مارس 2020 بميناء الإسكندرية، على موعد آخر في سلسلة
العمل والبناء؛ حيث شهد وزير النقل الفريق مهندس كامل الوزير، وصول الدفعة الثانية
"20 جرار سكة حديد جديدة" ضمن عقد تصنيع وتوريد 110 جرارات جديدة، وإعادة تأهيل
81 جرار سكة حديد من الأسطول الحالي، تم التعاقد
عليهم بين هيئة السكك الحديدية، وشركة GE
Transportation (wabtec
وتابع وزير النقل، عملية إنزال الجرارات من السفينة القادمة
من الولايات المتحدة الأمريكية؛ بعد تطبيق
كافة الاحتياطات الوقائية والاحترازية ضد فيروس كورونا على طاقم السفينة، التي تحمل
الجرارات؛ بالإضافة إلى تعقيم السفينة، والجرارات، والأرصفة، والوحدات البحرية ذات
التعامل المباشر مع أطقم السفينة، حيث تم وضع الجرارات على قضبان السكك الحديدية بالميناء تمهيدًا لنقلها إلى ورش الفرز بمحطة مصر بالقاهرة
لتجهيزها للعمل.
إصرار الرئيس
وأكد وزير النقل، الدور الكبير للرئيس السيسي، في نهو هذه
الصفقة مع "جنرال إليكتريك" وإصراره الكبير على إنفاذها، مضيفًا أن وصول
الدفعة الثانية من الجرارات يعتبر استكمالًا لمراحل جني ثمار التعاقدات الضخمة التي أبرمتها
وزارة النقل ممثلة في هيئة السكك الحديدية،
الخاصة بشراء جرارات وعربات جديدة، والتطوير الشامل لكل عناصر منظومة السكك
الحديدية، وذلك لتحسين الخدمة المقدمة لجمهور الركاب، مشيرا إلى أن الجرارات الجديدة
التي وصلت حتى الآن (30 جرارًا). هي أول جرارات جديدة تنضم إلى أسطول جرارات هيئة سكك
حديد مصر منذ 11 سنة (2009).
تأهيل الجرارات المعطلة
وفيما يتعلق بإعادة تأهيل 81 جرار جنرال إليكتريك، الذي يتم
داخل ورشة التبين للسكك الحديدية فقد تم الانتهاء
من عدد 6 جرارات، مشيرًا إلى أن إعادة التأهيل تتم بقطع الغيارات الأصلية، ويتم تنفيذها
في ورشة التبين، وبأيدي عمال مصريين، وتحت إشراف خبراء أجانب من الشركة الموردة، وسيتوالى إعادة تأهيل باقي الجرارات، ودخولها التشغيل؛
وفقًا للجدول الزمني المحدد، مشيرًا إلى أن هذه الجرارات تخضع للمتابعة الفنية المستمرة؛
للتأكد من الجاهزية الفنية لها، وأن كل جرار له ملف فني مسجل به كل ما يتعلق بالجرار،
والعمرات الخاصة به وغيرها من مختلف الأمور الفنية.
جني الثمار
ومع دخول الجرارات الجديدة حيز التشغيل، وبدء التدعيم
التدريجي لقوة الجر بالسكة الحديد بالمسافات الطويلة، لمس جمهور السكة الحديد
التحسن الملحوظ في الخدمة من حيث انتظام مواعيد القيام، وقلة الأعطال، وزيادة عدد
الرحلات.
ومن
المقرر أن تكتمل المنظومة بعمل الجرارات الجديدة مع صفقة 1300 عربة سكة حديد
جديدة، بتمويل من بنك التنمية للصادرات والواردات المجري، وتطوير نظم التحكم والتشغيل
415 مزلقانًا، والتطوير المدني 644 مزلقانًا، وتجديد سكك بإجمالي أطوال 64كم، وتجديد
مفاتيح سكة بعدد 176 مفتاحًا، والصيانة الميكانيكية للسكك بأطوال 3100كم، وتنفيذ أعمال
الصيانة، ورفع الكفاءة بعدد 8 كباري، كما دخلت العديد من الأبراج خلال عام ٢٠١٩ ضمن
مشروعات تطوير نظم الإشارات مع خطوط الشبكة؛ فكان نتيجة للإجراءات التي تم اتخاذها
لتحسين الخدمة المقدمة لجمهور الركاب زاد عدد الركاب حوالي 40 مليون راكب عما كان عليه
عام 2018، وتشغيل عدد 18 رحلة جديدة لقطارات السكة الحديد خلال عام 2019، 14. تطوير
خدمة عدد 54 رحلة بالخطوط المختلفة، وتشغيلها بعربات محسّنة من خلال التعاون مع مصنع
سيماف.