أكد الدكتور بسيوني عيد، أخصائي الطب
النفسي، أن إدمان الألعاب الإلكترونية، لايقل خطورة عن إدمان المخدرات، فكلاهما
يدفع إلى العنف، مشيرا إلى أن منظمة الصحة العالمية سبق وأن صنفت إفراط تعلق
الأطفال بها بأنه إدمان.
وأوضح "عيد" – في تصريحات خاصة
لـ"الهلال اليوم" – أن مسئولية إبعاد الأبناء عن الإدمان بصفة عامة تقع
على كاهل الوالدين، لافتا إلى أن الأطفال الذين يمارسون الالعاب الالكترونية
لساعات عديدة كل يوم، ليس لديهم وقت لتنمية مهاراتهم الاجتماعية، أو ممارسة
الرياضة أو حل الواجبات المدرسية. وذلك يؤثر سلباً على نموهم بشكل طبيعي.
وشدد أخصائي الطب النفسي على أن علاج إدمان
الألعاب الالكترونية عند الأطفال، مهم جداً لإنقاذهم من هذه المشكلة التي تؤثر سلباً
على نموهم، وصحتهم وحياتهم، لافتا إلى أن صعوبة العلاج تكمن في مدى إمكانية السيطرة
على استخدام الأطفال للأجهزة الذكية وبصفة خاصة في الفترة الحالية حيث أصبحت التكنولوجيا
مهمة جداً في العملية التعليمية ومن الصعب حرمان الطفل تماماً من استخدام اللابتوب
أو الأيباد.
ولفت "عيد" إلى أن خطورة إدمان
هذه الألعاب لا تتوقف آثاره السلبية عند الطفل وأسرته فقط بل تتخطى إلى المجتمع
المحيط، حيث إن الإفراط في ممارستها يتسبب في خلق جيل غير قادر على الإنتاج أو
العمل.
وتابع: أحد أخطر النتائج المترتبة على
إدمان الألعاب الإلكترونية هو الاضطرابات النفسية، فمع كثرة استخدام الطفل للأجهزة
الإلكترونية يميل للعزلة والانقطاع عن العالم وبالتالي تظهر لديه مشاكل
نفسية وصحية كالتوتر والقلق والعصبية وقله النوم وانخفاض المستوي الدراسي.
ونصح أخصائي
الطب النفسي، الآباء، بمراقبة الأطفال ووضع مواعيد لاستخدام الأجهزة الإلكترونية،
ومتابعة محتواها، بجانب العمل على إدراج ودمج الطفل مع أصدقائه وأقرانه وزرع
العديد من الهوايات المفيدة كالقراءة والرسم وممارسة الأنشطة العملية للقضاء على
الوحدة الناتجة عن كثرة أوقات الفراغ.
كانت حالة من
الجدل قد حدثت على مواقع التواصل الاجتماعي أثارها التحديث الأخير للعبة الشهيرة
"بابجي" بسبب احتوائها في أحد مراحله على ركوع اللاعب لصنم مما يخالف
الدين الإسلامي، ليصدر مركز الأزهر للفتوى الإلكترونى تحديث شديد اللهجة من اللعبة
فى بيان رسمى لأنها قد تؤثر على عقيدة أبنائنا بشكل مباشر إضافة إلى مخاطرها
الاخرى من الحض على الكراهية والعنف، ليرد فريق بابجى بعدها باعتذار وحذف كل ما
أثار الاستياء بين مرتادى اللعبة والتأكيد على احترامه كافة الثقافات والأديان.