قال رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية السفير منير زهران إن مبادرة القاهرة لحل الأزمة الليبية، والتي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم السبت عقب لقائه المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي والمشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي بقصر الاتحادية، تعد فرصة أمام الليبيين للتعبير عن إرادتهم في صياغة مستقبل بلادهم في ظل الشرعية الدولية، وستجنب ليبيا الحل العسكري للتسوية .

وأوضح السفير منير زهران أن (إعلان القاهرة) يفتح الطريق لعودة الأمن والاستقرار إلى ليبيا وإعادة إحياء مؤسسات الدولة بتعاون الجميع، كما سيضع حدا للتدخلات الخارجية بالبلاد .

ورأى رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية أن تلك المبادرة الليبية - الليبية التي أعلنت عنها اليوم مصر، تحترم إرادة الشعب الليبيي، وتمهد لوقف إطلاق النار و سحب المليشيات الأجنبية التي تدعمها تركيا وقطر، فضلا عن مساندة الجيش الليبي وإمداده بالسلاح ليتمكن من اقتلاع الاٍرهاب في البلاد و بسط الامن والاستقرار الذي يتطلع اليه الشعب الليبي.

وشدد على ضرورة سرعة تفعيل (إعلان القاهرة) لتسوية الازمة الليبية، مشيرا في هذا الصدد إلى الترحيب والتأييد الدولي للمبادرة من قبل دول عربية وغربية وخاصة من الجامعة العربية والبرلمان العربي، مما يؤكد أن ليبيا تسير في الاتجاه الصحيح لاسيما أن المبادرة تمهد لعودة الحياة إلى طبيعتها مع تحديد مدة زمنية للفترة الانتقالية بـ18 شهرا قابلة للزيادة بحد أقصى 6 أشهر.

ونوه السفير منير زهران بأهمية الدور الكبير الذي تضطلع به مصر منذ سنوات لمساندة الشعب الليبيي ودعم استقرار هذا البلد الشقيق، خاصة أن الأوضاع غير المستقرة بليبيا تنعكس على الأمن القومي المصري وكذلك على الأمن العربي والإفريقي والمتوسطي، مشيرا إلى الاتصالات المستمرة التي تجريها مصر مع الأوروبيين لحل الأزمة الليبية في إطار قرارات الأمم المتحدة والجهود الدولية المتتالية وصولا إلى مخرجات مؤتمر برلين.

وأعرب رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية عن أمله في إمكانية ضبط المناطق البحرية التي يقوم من خلالها النظام التركي بنقل السلاح والمرتزقة والمليشيات الى ليبيا؛ مما يقوض الجهود الدولية المبذولة لحل الأزمة.