أكدت الدكتورة عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية السابق، أن الرئيس التركي أردوغان تجاوز كل الأعراف والمواثيق الدولية؛ وعلى رأسها قرارات الأمم المتحدة من خلال ما يقوم به داخل الأراضي الليبية، من تجنيد وتدريب ونقل العناصر المرتزقة إلى ليبيا، لافتًا إلى أن ذلك  يتم بعلم وموافقة عدد من الدول، مشيرة إلى أن أردوغان لم يكن ليجرأ على هذا الفعل؛ إلا إذا حصل على الضوء الأخضر لتنفيذ هذه المهام المخالفة لقرارات الأمم المتحدة والأعراف الدولية.

وأضافت المهدي- في تصريح خاص لـ"الهلال اليوم"أن أردوغان ورط الجيش التركي في مستنقع مساندة ودعم الميليشيات في ليبيا، ونقل العناصر المرتزقة، ودعمها بالمعدات والأسلحة؛ طمعًا فيما يسميه إرث الأجداد، وتحقيق حلم الإمبراطورية العثمانية؛ بما يخالف النظم الدولية الحديثة، التي تحفظ لكل دولة وطنية سيادتها على أراضيها، وكذا حدودها الفاصلة.

وكشفت المهدي، أن استمرار تركيا في حلف الناتو رغم ما يقوم به الجيش التركي في ليبيا وسوريا من مخالفة لقرارات للأمم المتحدة بعدم دعم الإرهاب، سببه استغلال أردوغان لورقة اللاجئين؛ ما يمكنه من التنسيق في مثل هذه الأمور مع دول الاتحاد الأوروبي، لافتًا إلى أنه إذا ما تم الضغط من قبل المجتمع الدولي، سوف يتم تصنيف الجيش التركي منظمة داعمة للإرهاب، ويتم توقيع عقوبات اقتصادية تصل إلى حد الحصار الاقتصادي.

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، أطلق أمس السبت، «إعلان القاهرة» لحل الأزمة الليبية والحفاظ على وحدة واستقرار الأراضي الليبية ومقدرات شعبها.

وقال الرئيس السيسي- خلال مؤتمر صحفي بقصر الاتحادية، بحضور رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح، والقائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر- إن "إعلان القاهرة" بمثابة رسالة إلى العالم، ويتضمن رغبة أكيدة في إنفاذ إرادة الشعب الليبي في الاستقرار والبناء، والحفاظ على سيادة البلاد ووحدتها، ووضع مصلحة ليبيا تأتي فوق أي اعتبار.