الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

أخبار

"الإفتاء": "إعلان القاهرة" يعكس الدور الريادي المصري بقيادة الرئيس السيسي في مواجهة الإرهاب

  • 8-6-2020 | 11:52

طباعة

أكد "مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة " التابع لدار الإفتاء المصرية ، أن "إعلان القاهرة" لوقف إطلاق النار في ليبيا ، والعمل على الحل السياسي للأزمة الليبية من خلال الحوار الليبي-الليبي ، يعكس الدور الريادي المصري على المستوى الإقليمي والدولي بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ، في مواجهة المخططات والمؤامرات الإرهابية "الخبيثة " التي تحاك بالمنطقة العربية، وهو ما لاقى تأييدًا دوليًّا واسعًا عبر كافة الأطراف الإقليمية والدولية والأوربية والقوى العظمى.


وأوضح مرصد الإفتاء- في بيان اليوم /الإثنين / - أن المبادرة المصرية بعقد لقاء عاجل مع القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، والمستشار عقيلة صالح ، رئيس مجلس النواب الليبي، تأتي في توقيت حساس للغاية، في ظل تزايد الصراع والقتال في ليبيا وسط الأطماع التركية التي تسعى لترسيخ حضورها عسكريًّا في ليبيا؛ ما يهدد بإشعال فتيل الأزمة بشكل كامل في البلاد ، بعد انخراط تركيا وملشياتها لدعم "حكومة الوفاق" ؛ لتحقيق مصالحها ومخططاتها الخاصة بالسيطرة على الموارد الطبيعية الليبية، ونشر الفوضى والعنف بالمنطقة العربية، حيث تسعى تركيا إلى الاستفادة بشكل كبير من خزينة الدولة الليبية، بالدعوة لاستئناف عمل الحقول والموانئ النفطية، وهو ما تتحفظ عليه القبائل الليبية.


وأشار مرصد الإفتاء - في بيانه - إلى أن "إعلان القاهرة" يمهِّد الطريق بشكل كامل لتفعيل العملية السياسية بتحقيق التوازن بين الطرفين المتنازعين، وهو ما يثبت مدى جدية ومحورية المبادرة الليبية-الليبية التي تدعمها القاهرة، والتي تعد أحد أبرز دول الجوار دعمًا للشعب الليبي، حيث تأتى المبادرة في توقيت هام للغاية لقطع الطريق أمام الأطماع التركية وميلشياتها في المنطقة.


وشدد على أن المخططات التركية "الخبيثة " تحاول إتاحة الفرصة لتنظيم "داعش" الإرهابي ليعاود التمركز في ليبيا، حيث تسعى القيادة التركية إلى تمكين التنظيم الإرهابي من إعادة السيطرة على الأراضي، عبر حرب استنزاف ترهق بها الجيش الليبي، ليخدم أهدافها التوسعية وأطماعها اللامحدودة في المنطقة.


وأوضح أن تركيا ما زالت تعوِّل على "جماعة الإخوان " في إحياء مشروعها الإمبراطوري التوسعي في منطقة الشرق الأوسط، فبعد أن فشلت تركيا في استخدام الطابور الخامس من الإخوان في مصر من أجل زعزعة الاستقرار في البلاد للسيطرة عليها وجدت ضالتها المنشودة في "جماعة الوفاق" الليبية المنحلة، التي هي مزيج من "الإخوان " و"الدواعش " و"القاعدة " وغيرها من الجماعات الإرهابية.


وكشف المرصد عن أن تركيا تسعى من خلال إشعال الأزمة في ليبيا وتزكية الصراع داخلها، إلى تحقيق عدة أهداف تتمثل في: إحياء الإمبراطورية العثمانية التي تسيطر على الشرق الأوسط، وأن يتوَّج "أردوغان" سلطانًا عليها، إضافة إلى العمل على زعزعة الاستقرار داخل مصر، والانتقام من مصر وجيشها الباسل الذي وقف بالمرصاد للمخططات الخبيثة التي تهدف إلى السيطرة على البلاد من خلال أذرعها المتمثلة في جماعة الإخوان لتنفيذ مخططاتها الشيطانية، كما تهدف تركيا إلى تهديد دول أوربا بإرسال المزيد من الإرهابيين، من خلال تأصيل وجود تنظيم داعش على البحر المتوسط.


ولفت إلى أن تركيا تسعى من خلال طموحها الاستعماري إلى السيطرة على العمق الإفريقي، وهي تدرك أن ما فقدته من أوهام الخلافة في الشرق الأوسط ربما تجد له صدى في القارة الأفريقية، حيث تعاني بعض الدول الأفريقية من أزمات أمنية، واضطرابات اجتماعية، كما تنتشر الجماعات الإرهابية مثل : "حركة الشباب " و"بوكو حرام " و"القاعدة " و"داعش" .


ودعا مرصد الإفتاء إلى ضرورة دعم جهود القيادة السياسية المصرية و"إعلان القاهرة " بكل قوة دوليًّا وإقليميًّا لإنهاء الصراع الليبي ، ومواجهة المخططات والأطماع التركية في المنطقة، والوقوف بحزم أمام هذه المخططات الشيطانية التي تغذي الإرهاب وتنشر الفساد في الأرض، والتصدي للأطماع التركية اللامحدودة التي تنذر بالتصعيد الإقليمي، وإدخال المنطقة في صراعات مريرة وموجة جديدة من الفوضى والعنف والإرهاب.


    الاكثر قراءة