يمكن أن يؤثر الإغلاق والتباعد الاجتماعى بشكل كبير على مهارات الأطفال الاجتماعية ، حيث يمكن  أن يتسبب ذلك فى افتقار الأطفال المهارات الأساسية التى يتم تكوينها خلال مرحلة الطفولة المبكرة بالتعامل مع الأطفال الأخرين  وخاصة إذا كان الطفل صغير للغاية خلال هذه المرحلة ، ولهذا السبب نقدم بعض النصائح حول كيفية تفادى مسالب العزل المنزلى على تنمية مهارات الأطفال الاجتماعية

1-      من الطبيعى القلق فى هذه الفترة ولكن الخبر السار هو أن هناك الكثير من الأمور التى يمكن القيام بها لمساعدة أطفالنا على تنمية مهاراتهم الاجتماعيه خلال هذه الفترة ، بالنسبة للأطفال الصغار الذين تقل أعمارهم عن عامين فلاداعى للقلق عليهم حيث يعيش العديد من الأطفال فى هذه الفئة العمرية فى المنزل مع أحد الوالدين فى الظروف العادية وبالتالى ليس هناك داعى للقلق عليهم فليس لديهم من  الأساس الكثير من التواصل الاجتماعى ، ويعد أفضل شىء يمكن للوالدين تنفيذه أثناء الوباء أو فى الظروف العادية هو منح الأطفال اهتماما وتفاعلا كبيرا لتعويض أى نقص فى التواصل الاجتماعى مع أقرانهم , فيمكن القراءة والتحدث والغناء مع الأطفال والمشاركة فى أنشطة تعزز نموهم المعرفى والعاطفى .

2-      بالنسبة للأطفال الأكبر سنا فدور الوالدين مهم أيضا لتعزيز مهاراتهم الاجتماعية فيجب الحديث معهم وإظهار التعاطف والتفهم ويمكن السماح للأطفال فى هذه المرحلة العمرية بالتواصل مع أصدقائهم عبر مكالمات الفيديو أو عن طريق مواقع التواصل مع وجود رقابة .

3-      بالنسبة للأطفال الأشقاء فلا يوجد أى خوف على مهاراتهم الاجتماعية حيث يتم تطويرها مع أخوتهم بسهولة , أما بالنسبة للطفل الوحيد فإن تواصل الوالدين معه عامل هام ولكن يجب الحذر من تلبية كل احتياجاته بشكل مبالغ فيه حيث يمكن أن يؤثر ذلك بالسلب على سلوكياته في ما بعد .

4-      ضعى جدولا بالأمور التى يمكن اتخاذها للمساعدة فى دعم الأطفال اجتماعيا مثل قراءة المزيد من الكتب معا لعب المزيد من الألعاب الجماعية (فى هذا الصدد يجب عدم السماح لهم دائما بالفوز فالروح الرياضية هى مهارة اجتماعية مهمة للتعلم ) ، إعداد جلسات للتواصل الاجتماعى مع الأطفال الآخرين فى ظل وجودك بالغرفة .

5-      يجب على الوالدين خلال هذه الفترة تجنب الإفراط فى استخدام الهواتف والأجهزة اللوحية لعدم إشعار الطفل بالوحدة والانعزال .

6-      قد يكون من الصعب تقييم مهارات طفلك الاجتماعية وخاصة فى ظل البقاء فى المنزل ، ولكن يمكن تدوين بعض الملاحظات إذا رأيت بعض التغييرات فى سلوكه الاجتماعى المعتاد مثل قلة حماسه للتواصل مع أصدقائه على مواقع التواصل الاجتماعى فيجب على الوالدين الحديث مع الطفل عن سبب هذا السلوك الجديد ومحاولة حل هذه المشكلة

7-      يجب أن يحافظ الوالدان على الهدوء وتجنب التوتر والقلق حتى لاينعكس ذلك على نفسيه الطفل ، بالإضافة إلى أنه لا يوجد سبب لهذا القلق فكل الأطفال يمرون بهذا الوقت الآن وطفلهما ليس الطفل الوحيد الذى يمر بهذا التباعد الاجتماعى , وبمجرد انقضاء هذه الفترة يمكن للأطفال العودة بسهوله لعاداتهم السابقة .