عثر محققون تابعون للأمم المتحدة اليوم على 17 مقبرة جماعية جديدة في وسط جمهورية الكونغو الديمقراطية ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للمقابر الجماعية الموثقة في منطقة تشهد اشتباكات بين الجيش وميليشيا محلية إلى 40 مقبرة منذ اغسطس الماضي .

وجاء في بيان المنظمة الدولية أن أنباء أفادت بأن جنودا من الكونغو حفروا المقابر بعدما اشتبكوا مع ميليشيا كاموينا نسابو في إقليم كاساي بوسط البلاد الشهر الماضي. وقال البيان ان "74 شخصا على الاقل بينهم 30 طفلا قتلوا على يد الجنود نتيجة لهذة الاشتاباكات".وان الضحايا الذين دفنوا فى المقابر الجماعية قد قتلوا بين يونيو 2016 ومارس الماضى .

وافادت الانباء ان الجنود الكونغوليين قتلوا ايضا ما لا يقل عن 40 شخصا من بينهم 11 طفلا فى عاصمة مقاطعة كاساى المركزية كانانغا فى اواخر الشهر الماضى بينما كانوا ينتقلون من باب الى باب للبحث عن اعضاء الميليشيات. وافادت الانباء ان الجنود دفنوا "عددا غير معروف من الجثث" فى مقبرة جماعية هناك.

ولقد حذر رئيس منظمة الامم المتحدة لحقوق الانسان زيد رعد الحسين من انه اذا لم تقم حكومة الكونغو بالتحقيق فى اعمال العنف فعليا فانها ستحث المحكمة الجنائية الدولية او هيئة خارجية اخرى على القيام بذلك.

وقال زيد "ان اكتشاف المزيد من المقابر الجماعية والتقارير عن الانتهاكات المستمرة يسلط الضوء على الرعب الذى كان يحدث فى كاسايس خلال الاشهر التسعة الماضية". وقال انه من الضرورى ان تتخذ حكومة الكونغو "خطوات فعلية لم تكن موجودة حتى الان وهو التحقيق فى الامر".

ولم ترد اية تعليقات فورية من السلطات الكونغولية التى وعدت بالنظر فى مقتل محققى الامم المتحدة ومترجمهم وحماية المدنيين من المزيد من اعمال العنف.