الأحد 16 يونيو 2024

فنانون يدعون إلى نبذ الفتن والتعصب بين الأندية الرياضية وإعلاء قيم التسامح

فن11-6-2020 | 16:25

دعا عدد من الفنانين المصريين إلى نبذ الفتن والتعصب بين الأندية الرياضية، وإعلاء قيم المسئولية الوطنية، والتخلي عن السجالات التي لا طائل منها سوى الفتنة والتنمر والعنصرية والتعرض للأعراض والذمم المالية، وهي ممارسات تتنافى مع قيم الرياضة المصرية .


ووجه الفنان القدير سامح الصريطي وهو عضو الاتحاد المصري للثقافة الرياضية، دعوة إلى كل محبي هذا الوطن العظيم ممن ينتمون إلى الوسط الرياضي والإعلام الرياضي للاصطفاف على قلب رجل واحد في خدمة الوطن، وأن يكف الجميع عن المضي في الطريق الذي وجدنا أنفسنا سائرين فيه نحو هوة سحيقة من الفتنة لا يعلم مدى أضرارها الا الله وحده .


وقال الصريطي أن اتحاد الثقافة الرياضية راعت ما شهدته الساحة الإعلامية الرياضية منذ فترة طويلة من خروقات وسجالات تجاوزت حدود النقد، وتحولت بعض البرامج الرياضية إلى ساحة سجال استخدمت فيها كل الوسائل غير المشروعة والألفاظ الخارجة التي تسئ للمجتمع كله، نتيجة تجاوزات بعض الأفراد الذين يستهينون بمسئوليتهم تجاه وطنهم مما أشعل نار الفتنة وفتح باب التراشق المتبادل بين جميع الأطراف .


وناشد الصريطي كافة الأطراف المعنية بالتدخل فورا بالطرق القانونية لإيقاف هذا الخروج عن الروح الرياضية، والالتزام بالقوانين والأعراف والقواعد الأخلاقية والثقافة والروح الرياضية، كما ناشد الجماهير لعدم الانسياق وراء هذه الترهات حتى لا يسمحوا لمن يريد تحقيق مصلحته الشخصية على حساب المصلحة العامة أن يحقق مراده، بالعبث فى المجال الرياضى الذى قد ينعكس بدوره على المجتمع .


من جانبه، استنكر الفنان القدير نبيل الحلفاوي حالة التلاسن بين بعض المحسوبين على المجال الرياضي، والتراشق بالألفاظ في ظل هذه الظروف الدقيقة، مما يقد يزكي نار التعصب بين الجماهير ، وينذر بعواقب وخيمة حال السكوت والصمت إزاء تلك التصرفات .


ودعا الحلفاوي إلى إعلاء القيم الأخلاقية للرياضة والتخلي عن المصالح الشخصية الضيقة، وذلك إعلاء لمصلحة هذا الوطن وشعبه الذي يعشق الرياضة وينظر إلى رموزها ونجومها نظرة إعزاز وتقدير، معربا عن ثقته في حكمة كل الأطراف لتجاوز هذه الممارسات السيئة.


وأشار الحلفاوي إلى أنه في أواخر عام 2017 سبق وأن وجه رسالة للإعلام الرياضي طالب فيها بنبذ التعصب، وتمنى أن يتم تخصيص مدرج أهلاوي لتشجيع الزمالك والعكس، مما سيكون لها الأثر الكبير في نبذ التعصب وتقبل الآخر ولكن لم يلتفت أحد لذلك .


من ناحيته، أعرب الفنان القدير أحمد بدير عن استيائه الشديد إزاء حالة التراشق التي يشهدها الوسط الرياضي، وقال :" إن لدينا أولويات في تحركاتنا، فلنراعي الله في أنفسنا وفي بلدنا" .


وأكد بدير ضرورة فرض عقوبات حاسمة ضد كل من يخرج عن الروح الرياضية ويمارس الشغب في عالم كرة القدم، مشيرا إلى أن قنوات الأندية مثل قناة الأهلى أو الزمالك عليها أن تبتعد عن التحليلات والنقد وتكتفي بعرض الأخبار وتمرينات النادي فقط من أجل الابتعاد عن التعصب والفتن .


من جانبه، دعا الفنان طارق الدسوقي جميع الأطياف الرياضية لإعلاء قيم التسامح والمحبة والاحترام المتبادل، والابتعاد عن التعصب والعنصرية والفتن، لأن الرياضة تهذب الأخلاق وتسمو بالروح، ولذلك فهناك ما يسمى بالروح الرياضية والمقصود بها هي روح التسامح .


واعتبر الدسوقي أن التعصب الرياضى بمثابة قنبلة تفخخ الروح الرياضية، كما أنه أحد مظاهر التطرف فى الآراء لصالح نادى رياضى معين ضد ناد آخر، وعادة ما يكون مصحوبا بالإساءة والاستهزاء والسخرية والاتهامات والتجريح غير المبرر .