السبت 4 مايو 2024

أعمال شغب وسط بيروت ورشق للجيش اللبناني بالحجارة والمفرقعات

12-6-2020 | 01:02

شهدت وسط العاصمة اللبنانية بيروت، الليلة، أعمال شغب استهدفت وحدات القوات المسلحة المنتشرة على الأرض لحماية المنشآت والمؤسسات العامة والممتلكات الخاصة على وقع موجة الاحتجاجات الغاضبة التى اندلعت بصورة واسعة فى عموم البلاد مساء يوم الخميس.

واستخدمت مجموعات المتجمهرين الحجارة والمفرقعات النارية فى التعدى على قوات الجيش اللبنانى فى ساحة رياض الصلح بوسط العاصمة بالقرب من السراى الحكومى (مقر الحكومة) على الرغم من أن وحدات الجيش لم تتعرض للمتظاهرين فى احتجاجاتهم ولم تقم بالاحتكاك بهم.

واستخدمت وحدات القوات المسلحة الدروع فى حماية تشكيلاتها من الرشق الكثيف بالحجارة والمفرقعات النارية، مع التراجع إلى الخلف بصورة تدريجية واتخاذ وضع دفاعى وعدم الإقدام على الاشتباك مع المتظاهرين، مكتفية بإطلاق قنابل مسيلة للدموع لحمل المتظاهرين على التفرق والتوقف عن إشعال النيران.

وكان متظاهرون أضرموا النيران فى عدد من الخيام والإطارات المطاطية والأخشاب واللافتات بصورة كثيفة لترتفع ألسنة اللهب وتمتد بصورة كبيرة فى شوارع وسط بيروت بالقرب من مقر السراى الحكومي، فتدخل الجيش لإيقاف هذه الأفعال، فما كان من مجموعات من المحتجين إلا أن بادرت إلى رشق الجيش بالحجارة ومفرقعات وألعاب نارية تستخدم فى الاحتفالات.

وكان الجيش اللبنانى بدأ انتشارًا واسعًا مساء يوم الخميس فى عدد من المناطق اللبنانية بعدما أقدم محتجون على ارتكاب أعمال شغب وتحطيم استهدفت فى المقام الأول فروع البنوك، حيث قام الجيش بالتدخل لمنع الاعتداء على البنوك وحث المتظاهرين على التوقف عن هذه التصرفات وقصر تواجدهم فى الشوارع على الاحتجاج السلمي.

ويشهد لبنان منذ مساء الخميس مظاهرات ومسيرات واسعة اندلعت بشكل مفاجىء فى معظم أرجاء البلاد وتتسم بالغضب العنيف، احتجاجًا على التدهور الشديد فى الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، والغلاء الكبير فى أسعار السلع الغذائية والمستلزمات الأساسية جراء الارتفاع اليومى المتسارع فى سعر صرف الدولار الأمريكى مقابل الليرة اللبنانية وسط أنباء متداولة عن بلوغه حد الـ 7 آلاف ليرة، فى حين أن أسعار الصرف الرسمية تتراوح ما بين 1500 ليرة فى البنوك و 3900 ليرة فى سوق الصرافة وهو السعر الذى جرى التوصل إليه بين المصرف المركزى ونقابة الصرافين فى ضوء اتفاق أبرم مؤخرًا بمعرفة رئاسة الحكومة اللبنانية مع الصرافين.

    Dr.Randa
    Dr.Radwa