الجمعة 21 يونيو 2024

نور الدين: بيان "سد النهضة" لردع مراوغات إثيوبيا المفتعلة

أخبار12-6-2020 | 14:36

قال الدكتور نادر نور الدين، خبير الموارد المائية، إن بيان مصر بشأن إثيوبيا جاء واضحا وقويا للرد على مراوغات إثيوبيا التي تفتعلها منذ بدء المفاوضات.

 

وأضاف نور الدين في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، إن إثيوبيا دائما تلعب على وتر أنها فقيرة وأن مصر تستولى على مياه النيل وحدها، لذلك ستقوم بإنشاء سد النهضة للحفاظ على نفسها من خطر المجاعة، إلا أن الإحصائيات أثبتت كذب إثيوبيا، حيث تقوم بزراعة مساحة تصل إلى 84 مليون فدان، بينما مصر تزرع نحو 8.5 مليون فدان، أي أن إثيوبيا تستهلك مياه أكثر من مصر، خاصة وأن مصر بلد صحراوية بنسبة 93% أي من البلدان التي تعاني من العطش.

 

وأوضح أن إثيوبيا تحصل من بحيرة تانا وحدها والتي ينبع منها النيل الأزرق على مياه أكبر من حصة مصر من كل أنهار النيل، لذلك يجب على المجتمع الدولي أن يعرف بكافة الأكاذيب التي تدعيها إثيوبيا في أي محفل دولي، من أجل السيطرة على مياه النيل.

 

وكشف نور الدين أبرز المراوغات التي تفتعلها أثيوبيا منذ بدء المفاوضات، وهي اتفاقية عنتيبي والتي قادتها إثيوبيا ضد مصر لإلغاء كل الاتفاقيات السابقة لمياه النهر، وكانت مصر قد وافقت على أغلب النقاط بما فيها إلغاء حق الفيتو وحق الإخطار المسبق قبل بناء سدود المنابع، ما عدا أربع نقاط فقط وتم تغيير وزير الري المصري بوزير جديد عام ٢٠٠٩، وفي أول اجتماع لعنتيبي طلب الوزير المصري الجديد إعادة مناقشة كل النقاط التي وافقت مصر عليها من قبل لأن بعضها رفضته القيادة السياسية وهنا انبرت إثيوبيا ورفضت فتح أي نقاط سبق الاتفاق عليها وقالوا إن مصر هي التي وافقت عليها وليس الوزير السابق.

 

وتابع "أن إثيوبيا نفسها تطلب في المباحثات الجديدة لسد "الخراب" إعادة فتح كل النقاط السابقة التي سبق ووافقت عليها وإعادة مناقشتها من جديد وذلك استكمالا لسياستها في استنزاف الوقت وتطويل أمد المفاوضات ثم فرض سياسة الأمر الواقع، وعلى المفاوض المصري رفض هذا الأمر بشدة وتذكير إثيوبيا بموقفها في اتفاقية عنتيبي وأن ما سبق التوافق عليه انتهي ولنبدأ من حيث انتهينا فقط.