قال محمود فيصل،
مساعد رئيس حزب حماة وطن، إن بيان الحكومة المصرية بشأن أزمة "سد
النهضة"، أمس، جاء معبرا عن موقف الحكومة المصرية والسياسة المصرية في التعامل
مع الأزمة منذ بدايتها.
وأضاف فيصل، في
تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، إن الحكومة المصرية اتخذت نهج اللجوء إلى
التفاوض والسعي نحو الحلول السياسية المتزنة، التي لا تنكر حق إثيوبيا في التنمية ولكنها
في نفس الوقت تتمسك بحق المصريين في الحياة، فمياه نهر النيل هي أساس الحياة للمصريين.
وتابع "أن
بيان الحكومة بالأمس كان رد فعل طبيعي لما تقوم به الحكومة الإثيوبية من مماطلة ومحاولة
العودة إلى نقطة الصفر وعدم إثبات جدية التفاوض، فلو كانت الحكومة الإثيوبية اشتغلت
على ما تم من إجراءات من خلال التفاوض، كان سيكون هناك تعاون واستجابة من الجانبين
المصري والسوداني.
وأشار إلى أن سبب
تأجيل التفاوض من قبل الجانب الإثيوبي، يرجع إلى أن الحكومة الإثيوبية تقوم بعمل خطوات
عنترية لجذب أصوات الناخب الإثيوبي لأنها على وشك إجراء انتخابات حكومية، مؤكدا أن
الحكومة تعلم جيدا أن موقفها مهتز في الشارع الإثيوبي نظرا للإخفاقات في الجوانب الاقتصادية.
وأكد أن تعنتها
غير إيجابي مع ملف سد النهضة من أجل اجتذاب مشاعر المواطن الإثيوبي، مشيرا إلى أنه
في الحقيقة إثيوبيا لا تعمل لصالح المواطن الإثيوبي، وما تقوم به الآن هو بعض الخطوات
لتغطي بها إخفاقاتها الداخلية.