ندد برلمانيون،
بالممارسات التركية في منطقة الشرق الأوسط والتدخل، والتدخل في شئون بعض الدول العربية،
معتبرين أن أنقرة تلعب دور الشيطان في المنطقة العربية من خلال دعمها للجماعات الإرهابية
والتنظيمات المتطرفة، حيث أكدوا أن أردوغان يواجه مصير محتوم ونهاية قريبة تذكره بنهاية
أجداده في بلاد العرب التي حسمت بالثورة العربية الكبرى.
وانطلقت الثورة
العربية الكبرى في يونيو من عام 1916، والتي قامت بها الجيوش العربية بقيادة الشريف
حسين ضد حكم الدولة العثمانية في بلاد الشام والحجاز، والتي استمرت حتى تمكنت من تحقيق
هدفها في قمع شوكة الدولة العثمانية، والقضاء على كل مظاهرها في الحجاز، ومن ثم امتدت
إلى بلاد الشام لطرد ما تبقى من الجيوش العثمانية هناك، حتى تمكنت من تحرير سوريا والعراق
وكافة مناطقهما من الحكم العثماني، حيث حدثت الثورة العربية بهدف قيام اتحاد من البلاد
العربية.
الحكم المستبد
وطالب النائب أحمد
عبده الجزار، عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، الدول العربية كافة بمواجهة التحديات
والتدخلات التركية التي تمثل تهديدا صريحا للأمة العربية وأمنها القومي، مشيرا إلى
أن أردوغان سيسقط حتما بعد التجاوزات التي ارتكبها خاصة بعد تدهور الأوضاع الاقتصادية
والأمنية في تركيا واشتعال موجة من الغضب ضده أبرزها ما حدث بسقوط العاصمة إسطنبول
في أيدي معارضيه حتى أصبح حاكم البلدية من خارج الحزب بما يمثل ضربة قوية له.
وأوضح عضو لجنة
الشئون العربية بمجلس النواب لـ"الهلال اليوم" أن الرئيس التركي تراجعت شعبيته
وفقا لعدد من استطلاعات الرأي العام في البلاد، مشددا على ضرورة التماسك والترابط في
وجه العدوان التركي حتى يتم التضييق عليه داخليا وخارجيا، وفي الماضي سرعان ما انهارت
الولاية العثمانية في جميع البلدان العربية في الثورة العربية الكبرى التي انطلقت من
الحجاز ووصلت إلى بلاد الشام.
وأشار الجزار،
إلى أن الحكم العثماني كان أكبر نكسة حلت بالأمة العربية وأصبحت شعوب تلك الأمة لافظة
لتلك الحقبة ومن ينتمي إليها على مر العصور، لافتا إلى أن تركيا ستسقط على يد رجب طيب
أردوغان بعد التجاوزات والانتهاكات المتكررة خاصة في ليبيا وقبلها سوريا، وكان شريكا
في انهيار تلك الدول، مطالبا بضرورة الحفاظ على ثورة الأجداد العرب ضد الأتراك والقضاء
على حكمهم المستبد إبان الثورة العربية الأولى حتى خرجوا بالخزي والعار من كل بقاع
الدول العربية.
الفشل السياسي
والاقتصادي
ونددت النائبة
سامية رفلة، عضو لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، بالعدوان التركي في ليبيا والانتهاكات
والممارسات التي يقدم عليها رجب طيب أردوغان في المنطقة وتمثل تهديدا للأمن القومي
العربي والأفريقي أيضا في ظل محاولاته نشر الإرهاب في القارة السمراء من خلال البوابة
الليبية.
وقالت عضو لجنة
الشئون الخارجية بمجلس النواب لـ"الهلال اليوم" إن الأتراك لم يتعلموا من
التاريخ ولم يعتبروا من الثورة العربية الكبرى التي أنهكت حكمهم المستبد في الشرق الأوسط
في عام 1916 وخرجوا من بلاد الحجاز وحتى الشام، موضحة أن الأمة العربية عليها مواجهة
تلك الحرب الشرسة التي يمهد لها أردوغان، محذرة من محاولة جر مصر لأي حرب خارجية يخطط
لها عدد من الدول والمنظمات الكبرى.
وأوضحت النائبة
البرلمانية أن هناك حالة من الغضب العارم داخل المجتمع التركي ضد نظام جماعة الإخوان
الإرهابية وزعيمها رجب طيب أردوغان فضلا انهيار الليرة التركية وتدهور الاقتصاد الداخلي
وحدوث حالة من الاحتقان والإحباط الشعبي بعد زيادة الأزمات خلال الفترة الأخيرة بشكل
واسع ينذر بسقوط حكم أردوغان وربما تكون هناك ثورة شاملة تنهي حكم ذلك الطاغية.