قال الدكتور أيمن سلامة، استاذ القانون الدولي العام، أن مصر مستمرة في مفاوضاتها لحل مشكلة أزمة سد النهضة الأثيوبي، وتقوم بالاتصال المباشر مع الدول والمنظمات الممثلة فى مفاوضات السد، وكذلك المراقبين الدوليين .
وأضاف«سلامة» فى تصريحات خاصة للهلال اليوم، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، قام بالاتصال برئيس جنوب إفريقيا، وهو رئيس منظمة الاتحاد الأفريقي هذا العام، والمنظمة لديها مراقب فى مفاوضات سد النهضة، والمراقبون الدوليون يراقبون سير عملية التفاوض ويدرسونها، ويرسلون تقارير عنها لدولهم ومنظماتهم.
وتابع «سلامة» إن إثيوبيا تدرك قبل إبرام اتفاقية 2015 أن هذه الإتفاقية إطارية عامة ويستتبعها لا محالة اتفاق فني تفصيلي وتطبيقي لها، تدرك أيضا أن أي معاهدة دولية بغض النظر عن تسميتها من جانب أطرافها هي معاهدة ملزمة وأن المتعاقد عند تعاقده وأن العقد شريعة المتعاقدين.
وأكد «سلامة» أن مصر والسودان يعوزهما صائغ قانوني باهر يترجم المبادئ العشرة التي وردت في اتفاقية 2015 إلي قواعد فنية قانونية، مشيرا إلى أن الرد القاطع المانع الحاسم على الترهات الإثيوبية بشأن الاعتراض على إنشاء اللجنة التنسيقية هو «راجعوا كافة اللجان في نهر الأنزوس والميكونج وأوروجواي وغيرها» .
وأضاف «سلامة» أن ما يحدث من الجانب الأثيوبي، محاولات خائبة غير مجدية لحفظ ماء الوجه، مشيرا إلى أنه على إثيوبيا ألا تغفل أنها كانت من أوائل دول العالم التي عانت من تغليب المصلحة الوطنية على قيود القانون الدولي، وعليها أن تتذكر كيف أيدت مصر الحبشة في عصبة الأمم وكيف استقبلت الإمبراطور هيلاسيلاسي والمصريون الذين أرسلتهم مصر إلى الحبشة في محنتها أثناء الغزو الفاشي لها .