الأحد 24 نوفمبر 2024

تحقيقات

إثيوبيا تواصل التعنت بملف سد النهضة.. برلمانيون: لن نفرط في حقوقنا التاريخية.. ولن ننجر للنزاع المسلح.. ونترقب السيناريوهات الحاسمة للأزمة

  • 14-6-2020 | 18:48

طباعة

راهن برلمانيون، على الموقف المصري والسوداني في حسم ملف سد النهضة أمام التعنت الأثيوبي غير المفهوم وغير الواضح، مشددين على ضرورة البعد عن محاولات الجر إلى ساحة النزاع المسلح والخلاف القاري ومراعاة حق الجوار.

 

وكان الاجتماع الرابع لوزراء الري في مصر والسودان واثيوبيا بشأن سد النهضة الاثيوبي لم يسفر عن أي تقدم بسبب التعنت الإثيوبي.

 

وقد عكست المشاورات - التي جرت بين الدول الثلاث - أن هناك العديد من القضايا الرئيسية لا تزال محل رفض من الجانب الاثيوبي، في مقدمتها اعتراض إثيوبيا على البنود التي تضفي الصبغة الالزامية قانونا على الاتفاق أو وضع آلية قانونية لفض النزاعات التي قد تنشب بين الدول الثلاث بالإضافة إلى رفضها التام للتعاطي مع النقاط الفنية المثارة من الجانب المصري بشأن إجراءات مواجهة الجفاف والجفاف الممتد وسنوات الشح المائي.

 

هذا وقد أكدت مصر ضرورة تضمين الاتفاق هذه العناصر باعتبارها عناصر أساسية في أي اتفاق يتعلق بقضية وجود تمس حياة أكثر من مائة وخمسين مليون نسمة هم قوام الشعبين المصرى والسوداني.

 

وقد تم الاتفاق على عقد اجتماع يوم الاثنين الموافق 15 يونيو الجارى سيتم خلاله تقيم مسار المفاوضات.

 

سيناريوهات حاسمة:

وقال النائب مهدي العمدة، عضو لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، إن هناك تقارب مصري سوداني واسع بشأن أزمة سد النهضة وسط تعنت أحادي الجانب من إثيوبيا التي تعيق أي تقدم في المفاوضات الجارية في أكثر من محفل لحماية الحقوق القائمة بين الدول الثلاث في مياه النيل.

 

وأكد عضو لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب لـ"الهلال اليوم" أن التقارب بين القاهرة والخرطوم يخدم مباحثات سد النهضة ويعري محاولات أديس أبابا الخبيثة لإعاقة تقدم المفاوضات، لافتا إلى أن مصر والسودان لن تفرطا في حقهما في مياه النيل مهما كانت التحديات والأزمات.

 

ولفت إلى أن مصر متمسكة بالحل الدبلوماسي والطريق السلمي إلى آخر مرحلة، مشيرا إلى أن التصعيد من جانب مصر والسودان ربما نشهده قريبا إلا أن ذلك لا يمكن البوح به تحت أي ظرف من الظروف أو تحدي من التحديات.

 

وأكد أن هناك تواصل مستمر بين الحكومة المصرية ونظيرتها الإثيوبية، ونترقب لقاء بين وزير الري السوداني ونظيره المصري قبل بدء جولة مباحثات جديدة مع أثيوبيا.

 

وشدد على أن التعنت الأثيوبي المستمر ربما يفتح سيناريوهات كنا لا نتمناها والتي تصل إلى التدخل العسكري، إلا أنه استبعد اللجوء إليه في الوقت الحالي حتى تستنفذ مصر كل محاولاتها السياسية والدبلوماسية لاحتواء الأزمة، مشيرا إلى أن القيادة السياسية تحمل عددا من الحلول والسيناريوهات للتعامل مع التعنت الأثيوبي إلا أنها لن تلجأ إليه في الوقت الحالي، مشددا على أن الأزمة تمثل تهديدا للأمن القومي المصري.

 

نزاع دول حوض النيل:

 

وقال النائب ماجد أبو الخير عضو لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، إن مصر حريصة على الحصول على حقها في مياه النيل بالطرق الدبلوماسية دون أي تعنت أو تضييق، إلا أن الجانب الأثيوبي مصر على عرقلة المباحثات والمفاوضات وأصبح ذلك صريحا وعلنا يلمسه القاصي والداني.

وراهن عضو لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب لـ"الهلال اليوم" على التقارب المصري السوداني بشأن مباحثات سد النهضة وتأثيره القوي على سير المباحثات وهو ما أغضب الجانب الأثيوبي الذي كان يحاول جر الجانب السوداني إلى عرقلة المباحثات والتضييق على الجانب المصري، إلا أن القيادة السياسية استطاعت أن تحقق خطوة إيجابية بالتقارب مع السودان الشقيق وإحراج الجانب الأثيوبي أمام المجتمع الدولي والأفريقي.

 

وأوضح أن مصر والسودان سيستنفذان كل الطرق الدبلوماسية الخاصة بشأن سد النهضة مع أثيوبيا، مشددا على أن مصر متمسكة بحقها كاملا في مياه النيل الذي يمثل أمنها القومي صراحة، لافتا إلى أن هناك تحديات كبرى وواسعة تواجه الجانب المصري في ظل مخططات تقودها دول كبرى لجر مصر إلى مناطق الصراع إلا أن القيادة السياسية مدركة كل ذلك .

 


    الاكثر قراءة