دعا الرئيس الكوري الجنوبي "مون جيه إن" اليوم /الإثنين/ كوريا الشمالية إلى عدم التراجع عن مواثيق السلام التي تعهد بها مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون أمام 80 مليونًا من شعبي الكوريتين، وسط تصاعد حدة التوتر في العلاقات الثنائية بين الكوريتين على خلفية تحذير الشمال من قيامه بأعمال استفزازية عسكرية مؤخرا.
ونقلت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنبوبية عن مون قوله - أثناء اجتماع أسبوعي مع كبار مساعديه في المكتب الرئاسي - إن الاتجاه الذي يجب أن تتخذه الكوريتان واضح، ويجب ألا تتوقف العلاقات الحالية بين الكوريتين مرة أخرى التي تغلبت بصعوبة على قطع للعلاقات طويل الأمد وأزمة الحرب.
وهذا هو أول تعليق من الرئيس مون بعد أن وجه كبار المسؤولين الكوريين الشماليين، وعلى رأسهم شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون، والنائبة الأولى لرئيس اللجنة المركزية لحزب العمال الكوري، تحذيرات شديدة اللهجة إلى كوريا الجنوبية، على خلفية إرسال منشورات دعائية مناهضة للنظام الكوري الشمالي إلى كوريا الشمالية عبر الحدود.
وأضاف "نحتفل بقلوب مثقلة بالذكرى السنوية العشرين لإعلان 15 يونيو المشترك بين الكوريتين ولكننا ينبغي أن ننظر إلى الوراء في روح إعلان يونيو والإنجازات كلما كانت هناك صعوبات في العلاقات الثنائية وكانت الأوضاع حرجة".
وتابع: "كان هناك بيان 4 يوليو المشترك والاتفاق الأساسي بين الكوريتين قبل إعلان 15 يونيو المشترك، لكن الزعيمين (الرئيس الكوري الجنوبي الأسبق الراحل كيم ديه-جونغ، والزعيم الكوري الشمالي السابق كيم جونغ-إيل) التقيا فعليا لتأكيد أن التعاون الفعلي بدأ وأن السلام هو الاقتصاد".
يذكر أن الرئيس الكوري الجنوبي الأسبق الراحل كيم ديه-جونغ، والزعيم الكوري الشمالي السابق كيم جونغ-إيل تبنيا إعلان 15 يونيو المشترك بين الكوريتين في بيونغ يانغ بعد القمة الأولى التاريخية بينهما.
وأكد الرئيس أن إعلان بانمونجوم المشترك في 27 أبريل، وإعلان بيونغ يانغ المشترك في 19 سبتمبر بين الرئيس مون والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون، يعتبران عهدين رسميين يجب أن يلتزم الجنوب والشمال بهما بشكل مخلص، مشددا على أن ذلك هو مبدأ صارم لا بد من عدم التردد فيه بغض النظر عن أي وضع جديد.
وأفاد بأن الحكومة الكورية الجنوبية تواصل جهودها للالتزام بالاتفاقيات، وقال مون إن الوقت قد حان لحاجة الكوريتين معًا إلى تحقيق انطلاقة بدون انتظار تحسن الظروف.
وأضاف أنه سيواصل جهوده للحصول على موافقة المجتمع الدولي. ووصف مون الاتفاقيات بين الحكومات السابقة في الماضي بأنها أصول مشتركة بين الكوريتين، ويجب عليهما احترامها والالتزام بها حتى لو تغيرت الحكومات والزعماء، وأن تبحثا عن حلول لقضايا شبه الجزيرة الكورية وقضايا الكوريتين في هذه الاتفاقيات.
ودعا مون جميع أعضاء البرلمان الوطني الحادي والعشرين إلى التعاون بغض النظر عن الانتماء الحزبي من أجل تحسين علاقات الكوريتين، مشيرًا إلى أن العلاقات بين الكوريتين قد تطورت كثيرا، لو كان البرلمان قد صدق على الاتفاقيات الموقعة بين الكوريتين.
وقال: "في أي وقت، يمكن أن تواجه العلاقات بين الكوريتين محنة غير مرغوب فيها، فأرجو من أبناء شعبنا الانضمام إلى جهود حكومتنا".