قال الشاعر الدكتور حسن طلب، أستاذ الفلسفة بجامعة حلوان، إن «الإعلام تحول إلى مباريات بين مقدمى برامج التوك شو، وتخلى عن دوره الثقافى»، مشيرًا إلى أن الإعلام هو الذى يهمش الثقافة.
وأضاف طلب»، خلال لقاء بالمقهى الثقافى بمعرض القاهرة الدولى للكتاب: أن النقاد يتسابقون «حول قضية زمن الرواية، لكن فى الحقيقة لا يوجد زمن يحتسب لفن على حساب آخر، لكن هناك فنًا أسهل فى تذوقه من آخر».
وتابع: «لا نختلف على أن قلة هم من يتذوقون الشعر، لأنه مستويات، النخبة تقبل على شعر الفصحى، بينما العامة يقبلون على شعر العامية».
وتحدث «طلب» خلال اللقاء عن عدة قضايا حول الفلسفة واللغة وأهميتهما فى تكوين شاعر جيد، يستفيد منهما ليضيف إلى قصائده، كما تحدث عن الرأى النقدى القائل بأن الأدب يعيش زمن الرواية.
وحول الأجيال الجديدة، قال: إن «الساحة مليئة بالمواهب الشعرية الشابة، وقد رأيت ذلك بنفسى»، مضيفًا أن «النقاد تخلوا عن دورهم، فلم نجد ناقدا حل محل طه حسين، أو شكرى عياد، أو محمد مندور، الذين كانوا يتابعون الحياة الثقافية يومًا بيوم».
وكونه أستاذًا للفلسفة بجامعة حلوان، تحدث «طِلب» عن علاقة الشعر بالفلسفة، نافيًا ما يقال حول أن الشعر «يدغدغ المشاعر»، ووسيلة للترفيه عن النفس، قائلا: «الشعر الحقيقي يخاطب أعمق ما فينا، ولهذا فلابد من العمق الفلسفي في الشعر دون أن يتحول الشعر لمقاطع فلسفية.
وأكد «طِلب»، أن «التمرد على الثابت، وعلى التقليدى هو ما يصنع الشاعر، فالتمرد هو الذى يميز الرأس من القطيع»، مشيرًا إلى «جماعة إضاءات أدبية، التى أسسها مجموعة من الشعراء المنتسبين إلى فترة السبعينات».
واختتم حسن طِلب حديثه بالقصيدة الحلم، نافيًا أن يكون كتب القصيدة التى يحلم بها.