الخميس 23 مايو 2024

خبراء عن عودة المصريين المحتجزين من ليبيا: رسالة باهتمام الدولة بمواطنيها وعدم التهاون في حقوقهم.. ومصر ستحافظ دوما على كرامة أبنائها بالداخل والخارج

تحقيقات18-6-2020 | 16:28

وصف خبراء سياسيون نجاح الدولة في إنهاء أزمة المصريين المحتجزين في ليبيا بأنه رسالة باهتمام الدولة والقيادة السياسية بمواطنيها وعدم التهاون في حقوقهم، وأن التحرك السريع يؤكد أن حرصها على حماية مواطنيها، مؤكدين أن مصر ستحافظ دوما على كرامة أبنائها بالداخل والخارج.


كان قد وصل إلى منفذ السلوم البري على الحدود المصرية الليبية، صباح اليوم الخميس، 23 مصريًا كانوا محتجزين من قبل إحدى المليشيات بمدينة ترهونة بدولة ليبيا الشقيقة، وذلك بعد أن نجحت الأجهزة المصرية المعنية، بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، في إطلاق سراحهم وإعادتهم إلى أرض الوطن سالمين آمنين.


جاء ذلك بعد أن كلف الرئيس عبد الفتاح السيسي كافة أجهزة الدولة المعنية، بإنهاء أزمة 23 شخصًا من المواطنين المصريين العاملين بعد احتجازهم من قبل إحدى المليشيات بمدينة ترهونة الليبية، وذلك فور انتشار فيديو مسيء للعمالة المصرية وما تعرضوا له على أيدي تلك الميليشيات، وتم ذلك في أقل من 72 ساعة من انتشار هذا الفيديو على بعض القنوات ومواقع التواصل الاجتماعي.


وكان مجلس النواب الليبي، قد أدان بأشد العبارات اعتقال واحتجاز وسوء معاملة مصريين في مدينة ترهونة جنوبي العاصمة طرابلس، وقالت لجنة الخارجية البرلمان الليبي، في بيان إنها "تستنكر بأشد العبارات الصور المتداولة عن قيام عناصر من مليشيا في مدينة ترهونة باحتجاز عدد من المصريين ومعاملتهم بشكل غير إنساني وتعمد إهانتهم وتعذيبهم بشكل وحشي"، مؤكدة أن "ذلك يعد انتهاكا للقوانين الليبية والدولية لحقوق الإنسان ويستوجب أشد العقوبات".

 

 

رسالة باهتمام الدولة بمواطنيها

وفي هذا الصدد، قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن نجاح جهود الدولة في إنهاء أزمة احتجاز العمال المصريين الـ23 وعودتهم إلى أرض الوطن صباح اليوم سالمين، يعكس الاهتمام من قبل القيادة السياسية والدولة بمواطنيها في الداخل أو الخارج، وهو أمر ليس جديدا بل له العديد من الشواهد السابقة.

 

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أنه في الفترة السابقة ولعدة مرات أحداث مشابهة، حيث أعادت الدولة المصريين العالقين في الخارج بعد توقف رحلات الطيران بسبب كورونا، وكذلك بعد قيام بعض التنظيمات الإرهابية بذبح 20 مصريا على يد الجماعات الإرهابية في ليبيا كان الرد سريعا ووجهت الطائرات المصرية ضربة جوية لتدمير هذه الجماعات.

 

وأكد أن هذا يأتي في إطار اهتمام الدولة بمواطنيها ورعايتها لهم سواء في الداخل أو الخارج، كما يمثل نجاح للسياسة وللرؤية المصرية وخاصة أنه كان هناك إدانة دولية للانتهاك الذي تعرض له هؤلاء المصريين، مضيفا إن ذلك تأكيد لحمايتهم وإعادتهم مهما كانت الظروف.

 

وأشار إلى أن ذلك رسالة أيضا أن مصر لن تتهاون في حقوق مواطنيها في أي منطقة يتواجدون فيها، وألا يعتدى على كرامتهم أو يتعرضوا للعنف، ورسالة أن الدولة المصرية قادرة وتستطيع حماية مواطنيها في أي مكان بمختلف الوسائل والأساليب.

 

حماية الدولة لمواطنيها

ومن جانبه، قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الدولة المصرية تحركت سريعا بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي لإعادة العمال المصريين الذين تعرضوا للاحتجاز على يد إحدى الميلشيات المسلحة في ترهونة، مضيفا إن هذا التحرك يبعث رسالة للكافة أن مصر تحافظ وستحافظ دوما على كرامة أبنائها في الداخل والخارج.

 

وأوضح، في تصريح لـ"الهلال اليوم" أن هذه الرسالة تأكدت في مواقف وأزمات سابقة تخص المصريين فسبق وأنهت الدولة أزمة احتجاز الصيادين المصريين في اليمن، وكذلك عودة المصريين من ووهان بعد أزمة كورونا، مضيفا إن كل هذا يأتي في إطار اهتمام الدولة بكرامة كافة المصريين.

 

وأضاف: "نتوجه بكل الشكر والتقدير للدولة على سرعة تحركها لإنهاء أزمة المصريين في ليبيا بعد تعرضهم لانتهاك صارخ لحقوقهم كمواطنين"، مضيفا إن العمال المصريين الـ23 تعرضوا أيضا لانتهاك لحقوقهم الإنسانية وسوء معاملة حتى تدخلت الدولة وأنهت هذه الأزمة وأعادتهم لوطنهم سالمين.