الأربعاء 27 نوفمبر 2024

أخبار

المفتي: نثمن دور الدولة في تولية الشباب للمناصب بعد تدريب وتأهيل

  • 19-6-2020 | 16:26

طباعة

ثمن فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الدور الذي تقوم به الدولة بتولية الشباب للمناصب بعد تدريب وتأهيل، مؤكدا أن الشباب هم العماد الذي تقوم عليه المجتمعات، فالمجتمع القوي هو الذي يكون فيه الشباب قويًّا ومؤهلًا وعلى قدر من المسئولية.

وقال مفتي الجمهورية -في برنامج "لقاء الجمعة" الذي أذيع على مجموعة من القنوات الفضائية اليوم- إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في مرحلة الشباب كان نموذجًا وقدوة، وكانوا في قريش عندما يختلفون في شيء يحتكمون إليه، مثلما حدث عندما اختلفوا فيمن يضع الحجر الأسود في الكعبة بعد تجديدها وكادوا يقتتلون، فقالوا نحكِّم أول من يدخل علينا، فكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو أول الداخلين فاستبشروا وقالوا: هذا الأمين، رضينا، هذا محمد، وما إن انتهى إليهم حتى أخبروه الخبر، فقال: "هلمَّ إليَّ ثوبًا"، فأتوه به فوضع الحجر في وسطه ثم قال: "لتأخذ كل قبيلة بناحية من الثوب ثم ارفعوه جميعًا" ففعلوا، فلما بلغوا به موضعه أخذه بيده الشريفة ووضعه في مكانه.

وأضاف أن نبي الله يوسف عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام كان شابًّا حصيفًا ذكيًّا، وعندما أتيحت له فرصة أن يكون عزيز مصر كان مؤهلًا لذلك، وعندما أتيحت له الفرصة: (قَالَ اجْعَلْنِي عَلَىٰ خَزَائِنِ الْأَرْضِ ۖ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ) ، موضحا أن الصحابة الكرام كذلك كانوا نماذج للشباب المتحمل للمسئولية والمؤهل لها، فقد تحمل معاذ بن جبل رضي الله عنه الأمانة التي كلفه بها النبي صلى الله عليه وسلم عندما أرسله إلى اليمن، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم قبيل سفره: "بم تقضي يا معاذ؟ قال بكتاب الله، قال فإن لم تجد، فقال بسنة رسول الله، فقال فإن لم تجد، قال أجتهد رأيي ولا آلو، فقال الرسول عليه الصلاة والسلام: الحمد لله الذي وفق رسول الله لما يحبه ويرضاه".

وتابع "علينا نحن كأسرة وكمجتمع مسئولية كبيرة في تنمية قدرات الشباب والاهتمام بهم وتأهيلهم، فعصرنا هو عصر الشباب الذي ينبغي أن يكون مدركًا للجهد الذي يبذل من أجله، ويغتنم الفرصة ليتعلم ويتدرب ويتأهل في أي مجال من المجالات، ونحن نقدر الدور الذي تقوم به الدولة في الوقت الحاضر بتولية الشباب للمناصب بعد تدريب وتأهيل".

وقال "إننا في وقتنا الحاضر نلحظ اهتمامًا كبيرًا بالشباب لم يكن موجودًا من قبل، فالشباب الآن تم تمكينه في الكثير من المناصب القيادية ووجدناه على قدر المسئولية في مجالات عدة في السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية، فأصبح لدينا محافظون من الشباب ونواب لهم كذلك ومسئولون في مواقع كثيرة يقومون بدورهم على أكمل وجه".

ووجه مفتي الجمهورية رسالة إلى الشباب قال فيها: "هناك تحديات في إطار الفكر الذي يعرض عليك فكن بصيرًا بها، وعندما يُعرض عليك فكر معين لا تأخذ إلا الصالح منه، ولا تأخذ أفكارك ولا معلوماتك إلا من أهل الاختصاص المعتبرين" ، مشيرا إلى أن طبيعتنا الدينية والمصرية تأبى أبدًا أن نقبل بالفكر المنحرف والمتطرف، وأن الجماعات الإرهابية التي تريد أن تستغل الدين لم تكن منا ولم نكن نحن منها أبدًا في يوم من الأيام، لذلك نبذناها جانبًا.

كما طالب مفتي الجمهورية ، الشباب بالحرص والحكمة عند التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي، قائلًا: "كن ذكيًّا في كل ما تقرأ وتشارك على مواقع التواصل الاجتماعي، فكل هذا سيكتب في صحيفة أعمالك التي تعرض يوم القيامة، يقول تعالى: (وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنشُوراً * اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا).

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة