أعرب خبراء أمميون لحقوق الإنسان، في بيان لهم بجنيف اليوم، عن قلقهم العميق إزاء الرد الأمريكي على مظاهرات مقتل المواطن الأمريكي الأسود جورج فلويد.
وقال الخبراء، ومنهم فيونوﻻ اوﻻن، مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات، إنه من المؤسف أن الولايات المتحدة اختارت الرد على الاحتجاجات بطريقة تقوض هذه الحقوق الأساسية.
ولفتت المقررة الخاصة في ذلك إلى تحذير المدعي العام الأمريكي وليام بار، في بيان له عقب مقتل المواطن الأمريكي من أن العنف الذي تقوم به حركة "انتيفا" والحركات الأخرى هو إرهاب محلي وسيتم التعامل معه وفقا لذلك.
ودعت المقررة الخاصة، الولايات المتحدة إلى اتباع نهج قائم على حقوق الإنسان في ردها على الاحتجاجات، وقالت إنه ما لم تفعل ذلك فهي تخاطر بالفشل في الوفاء بالالتزامات الأساسية لضمان أن تدابير مكافحة الإرهاب تمتثل بالكامل للقانون الدولي لحقوق الإنسان.
ولفتت المقررة الخاصة إلى أن عدم الوفاء بهذه الالتزامات قد يزيد حدة الانقسامات ويزيد من حدة التوترات، مما يؤجج المزيد من انتهاكات حقوق الإنسان.
من جهتهم، أشار الخبراء الأمميون إلى أن بيان المدعي العام الأمريكي لم يتبعه أي إجراء تشريعي، وأن الاستخدام الخاطيء للخطاب الارهابي يقوض الاحتجاجات المشروعة ويضعف حرية التعبير في الولايات المتحدة، والتي كانت علامة مميزة للقيم الدستورية الأمريكية.
وأوصى الخبراء الأمميون بالتعامل مع العناصر العنيفة بين المتظاهرين السلميين بشكل عادل ووفقا للإجراءات القانونية الواجبة، بموجب قانون العقوبات الحالي.