الجمعة 17 مايو 2024

دعم عربي وتأييد ليبي لكلمة الرئيس السيسي حول ليبيا.. ودول الخليج: الأمن المصري لا يتجزأ عن الأمن العربي.. والقبائل العربية تطالب بالتصدي للمليشيات والاحتلال التركي

تحقيقات21-6-2020 | 12:05

شهدت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي ترحيبا عربيا وتأييدا ليبيا واسعا بعد تأكيده أن أي تدخل من الجانب المصري في ليبيا باتت تتوفر له الشرعية الدولية، خاصة مع مواصلة دول خارجية تسليح ميليشيات متطرفة.

 

وفي رسالة شديدة اللهجة قال السيسي “سرت والجفرة خط أحمر”، مؤكدًا أن جاهزية القوات المصرية للقتال صارت أمرا ضروريا.

 

القبائل العربية

قال رئيس ديوان المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان القبائل الليبية، محمد المصباحي، إن الشعب الليبى يطالب بتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك، مؤكدا دعم وتأييد القبائل الليبية تحرير كافة الأراضي الليبية من قبضة الأتراك والميليشيات، مشيدا بموقف الرئيس عبد الفتاح السيسي.

 

وأكد المصباحى، أن القبائل الليبية تطالب مصر بالتدخل العاجل لحسم المعركة للشعب الليبي الذى يتجرع الويلات من الأتراك والميليشيات، مشيرا إلى أن الشعب الليبي يشعر بأن الكرامة العربية بدأت تسترد أنفاسها منذ ثورة 30 يونيو، داعيا لتحرك عاجل للدولة المصرية لحسم المعركة والقضاء على الميليشيات والعثمانيين.

 

وأوضح أن ما تعرضت له مدينة ترهونة غرب البلاد هو استهداف مباشر من الحقد العثماني والمطلوب فيه تمزيق النسيج الاجتماعي الليبي، وذلك من خلال خلق عداوات بين القبائل والمناطق لليبية وانطلاقا من سياسة فرق تسود وهذا ما يؤكده تصريح أردوغان.

 

ليبيا تنتفض

تظاهر المئات من أبناء مدينة سرت تنديداً بعدوان النظام التركي في البلاد، ودعماً للجيش الوطني الليبي ومبادرة إعلان القاهرة للحل في ليبيا.

 

وتتعرض مدينة سرت لتهديدات تركية بالغزو المسلح بآلاف المرتزقة القادمين من سوريا والمليشيات التابعة لحكومة فايز السراج، وسط حشد الجيش الوطني الليبي للعديد من كتائبه للدفاع عن المدينة.

 

دعم ليبي

وأعلن عدد من النواب الليبيين دعمهم للخطوات المصرية لوقف العدوان والاحتلال التركي واستمرار توافد المرتزقة إلى ليبيا.

ومن جانبه رحب النائب الثاني لرئيس مجلس النواب الليبي أحميد حومه قائلا إن كلمة الرئيس السيسي جاءت متناغمة مع إعلان القاهرة لحل الأزمة الليبية، لافتا إلى أن دور مصر يهدف لوقف الاقتتال بين الأشقاء الليبيين ويحافظ على الأمن القومي العربي، خاصة مع تدخل تركيا في الشأن الليبي.

 

وأكد حومه على دور مصر المحوري في الأزمة الليبية كدولة جارة تهمها مصلحة الشعب الليبي وتسعى للوصول لحل سياسي ينهي الأزمة الراهنة.

 

وفي السياق ذاته رحب فتحي المريمي مستشار رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، بكلمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بخصوص ليبيا.

 

دعم عربي خليجي

على الصعيد الخليجي أبدت الصحف والمواقع الإخبارية الخليجية اهتماما كبيرا بخطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي حول الأزمة الليبية والرسائل التي وجهها للمجتمع الليبي والدولي أيضأ كما حرصت العديد من القنوات العربية والإقليمية على بث الخطاب وأكدت دولة الإمارات تضامنها مع مصر وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي تضامن دولة الإمارات ووقوفها إلى جانب جمهورية مصر العربية في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها من تداعيات التطورات المقلقة في ليبيا الشقيقة.

 

​كما أكدت السعودية بأن أمن مصر جزء لا يتجزأ من أمنها وتعبر عن تأييدها لحق مصر في الدفاع عن حدودها الغربية من الإرهاب.

كما أعلنت مملكة البحرين دعمها لمصر وحقها المشروع في الدفاع عن أمنها القومي والأمن القومي العربي ضد تهديدات المليشيات الإرهابية والمرتزقة، وسرعة دعم استعادة الأمن والاستقرار على الساحة الليبية باعتباره جزءا لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر والأمن القومي العربي، وحقن دماء الأشقاء من أبناء الشعب الليبي.

 

فيما أعربت  دولة الإمارات عن تأييدها لما ورد في كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية  بخصوص ليبيا.

 

وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي تضامن دولة الإمارات ووقوفها إلى جانب جمهورية مصر العربية في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها من تداعيات التطورات المقلقة في ليبيا الشقيقة.

 

أمريكا وفرنسا

ومن جانبها قالت الخارجية الأميركية إن بيان الرئيس المصري يؤكد أهمية أن تعمل ليبيا وجيرانها وكل الجهات الخارجية الفاعلة معا لتعزيز وقف إطلاق النار عند خط المواجهة الحالي في سرت والجفرة لتجنب التصعيد إلى صراع أكبر.

 

وأضافت في بيان لها أن خريطة الطريق إلى الاستقرار في ليبيا تنطوي على وقف لإطلاق النار والعودة الفورية لإنتاج النفط وبدء عملية سياسية.