الخميس 20 يونيو 2024

مصر وشرعية حماية أمنها القومي.. مراقبون: القاهرة تمتلك الصك الدولي لمنع التدخلات الخارجية في ليبيا.. ولا بد من ردع الانتهاكات التركية.. وضرورة إجلاء المرتزقة السوريين

تحقيقات21-6-2020 | 16:42

شدد مراقبون، على أن مصر تمتلك الشرعية الدولية للتدخل المباشر في ليبيا، واعتبار أمنها خطا أحمر لأنها امتداد طبيعي للأمن القومي المصري، لافتين إلى أن مواجهة المخاطر والتهديدات الأمنية في ليبيا سوف تتم تحت راية القبائل العربية بعد تدريبها وتسليحها، لمواجهة العناصر الإرهابية والمليشيات والغزو التركي، حيث أكدوا أن عقيدة الجيش المصري وثوابته هي عدم الاعتداء على الآخرين، ولكن من حقه حماية أمنه القومي.

 

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن أي تدخل مباشر من الدولة المصرية في الأزمة الليبية باتت تتوفر له الشرعية الدولية سواء في إطار ميثاق الأمم المتحدة (حق الدفاع عن النفس)، أو بناء على السلطة الشرعية الوحيدة المنتخبة من الشعب الليبي (مجلس النواب الليبي).

 

وأوضح الرئيس، في كلمته، بعد تفقده المنطقة الغربية العسكرية في سيدي براني، يوم أمس السبت، أن هذا التدخل ستكون أهدافه، حماية وتأمين الحدود الغربية للدولة بعمقها الاستراتيجي من تهديدات المليشيات الإرهابية والمرتزقة، وسرعة دعم استعادة الأمن والاستقرار على الساحة الليبية باعتباره جزءا لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر والأمن القومي العربي، وحقن دماء الأشقاء من أبناء الشعب الليبي شرقا وغربا لتهيئة الظروف لوقف إطلاق النار ومنع أي من الأطراف تجاوز الأوضاع الحالية، ووقف إطلاق النار الفوري، وإطلاق مفاوضات عملية التسوية السياسية الشاملة تحت رعاية الأمم المتحدة وفقا لمخرجات مؤتمر برلين وتطبيقا عمليا لمبادرة إعلان القاهرة.

 

وقال "إن ما شاهدته اليوم من جاهزية واستعداد قتالي عال للقوات المسلحة يعد فخرا واعتزازا مني ومن شعب مصر العظيم لما وصلت إليه قواتنا المسلحة من تأهيل وإعداد وامتلاك لمنظومة متطورة تجعلها قادرة على الوفاء بتنفيذ أي مهام تُكلف بها".

 

وأشاد الرئيس السيسي، بالجهود المشتركة والمتسمرة للقوات المسلحة في حماية البوابة الغربية لأمننا القومي الذي هو امتداد وجزء لا يتجزأ من أمن أمتنا العربية وأشقائنا في دول الجوار المباشرة.


تهديد الأمن القومي

وقال النائب ممدوح مقلد عضو لجنة الدفاع والأمن الدفاع القومي بمجلس النواب، إن مصر تمتلك الشرعية الكاملة لحماية أمنها القومي حتى لو تطلب الأمر التدخل العسكري الصريح في ليبيا لردع التقدم التركي، بعد أن طلبت السلطات الشرعية الممثلة للشعب الليبي هناك التدخل الصريح لحماية الشرعية الليبية والسيادة المستقلة في ظل حماية الأمن القومي الذي يعد امتدادا للأمن القومي المصري.

وشدد عضو لجنة الدفاع والأمن الدفاع القومي بمجلس النواب لـ"الهلال اليوم" على أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أراد توصيل رسالتين واضحتين للدول المعادية، خلال زيارته للمنطقة العسكرية الغربية، أولها أن مصر لديها جيش قوي وجاهز سواء من تدريب أو سلاح وذخيرة، ومستعد للوقوف في وجه أردوغان وأعوانه الذين يقومون باعتداء غير مبرر إطلاقا على حدود الدول دون وجه حق، مؤكدا أن رسالة السيسي الأولى تحمل تهديدا صريحا مفاده "هتعتدي هردع وهمحيك"، على حد قوله.

وأضاف أن الرسالة الأخرى للرئيس السيسي أقوي وأعمق، ففي الوقت الذي هدد بالتدخل العسكري تمسك بالمواجهة والردع في حالة وجود اعتداء مباشر على الحدود المصرية، فعندما قال إن مدينة سرت الليبية خط أحمر فهو كان يعني بوضوح أن هناك منطقة من الأراضي الليبية لن تتحمل مصر وجود قوات تركية فيها، وستتدخل عسكريا.

وأشار إلى أن الرئيس السيسي أظهر في كلمته دور القبائل الليبية حتى يعطي فرصة سلمية قبل أي تدخل ليثبت للجميع أن مصر ليس لديها أي مطامع في ليبيا بل تسعى للحفاظ على حدودها آمنة ليس إلا.


ردع الأتراك

ومن جانبها، قالت النائبة منى منير، عضو لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب, إن عقيدة الجيش المصري ثابتة ولن تتغير تحت أي ظرف من الظروف وهدفها الأول حماية الأمن القومي وردع المعتدين وعدم السماح بأي تجاوز أو تدخل خارجي يمس الأمن القومي.

وأكدت عضو لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب لـ"الهلال اليوم" أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حريص على إظهار الدور المشرف الذي تلعبه القيادة السياسية في الحفاظ على حدود البلاد الإقليمية مع الدول المجاورة ومنع أي تهديد.

وشددت على أن الرئيس السيسي لن يتهاون في التدخل عسكريا إذا استدعي الموقف السياسي ذلك لضمان سلامة الأراضي الليبية ووضع حد للتدخلات الأجنبية مع قبل الجانب التركي لأن ليبيا امتداد طبيعي للأمن القومي المصري.

ولفتت "منير"، إلى أن مصر باتت تتوافر لها الشرعية الدولية الكاملة والتفويض الكامل من جميع الدول المجاورة للدفاع عنها ضد أي مغتصب، مشيرة إلى أن الفترة المقبلة ربما تشهد تحالفات إقليمية بالمنطقة برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي خاصة بعد كلمته القوية والمؤثرة والتي تحمل تهديدا ووعيدا للجانب التركي حال استمراره في التدخل في سيادة الأراضي الليبية.