السبت 1 يونيو 2024

الدور المصري في حماية الحدود الغربية ووقف انتشار الإرهاب.. برلمانيون: مصر تدرك مخطط انتشار التطرف في القارة الإفريقية.. ومبادرتها السياسية لحقن دماء الليبيين.. وتركيا خطر على الأمن القومي

تحقيقات21-6-2020 | 17:52

أوضح برلمانيون، أن تلويح مصر بالتدخل المباشر في ليبيا يأتي من أجل حماية وتأمين الحدود الغربية من الإرهاب والمرتزقة التي تدفع بهم تركيا داخل الأراضي الليبي، مشددين على ضرورة الاستجابة للمبادرة المصرية ووقف إطلاق النار والجلوس على طاولة المفاوضات وفق مبادرة «إعلان القاهرة»، لحقن دماء الشعب الليبي وتحقيق الاستقرار، حيث شددوا على أن التدخلات غير الشرعية في المنطقة تسهم في انتشار الإرهاب.

 

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن أي تدخل مباشر من الدولة المصرية في الأزمة الليبية باتت تتوفر له الشرعية الدولية سواء في إطار ميثاق الأمم المتحدة (حق الدفاع عن النفس)، أو بناء على السلطة الشرعية الوحيدة المنتخبة من الشعب الليبي (مجلس النواب الليبي).

 

وأوضح الرئيس، في كلمته، بعد تفقده المنطقة الغربية العسكرية في سيدي براني، يوم أمس السبت، أن هذا التدخل ستكون أهدافه، حماية وتأمين الحدود الغربية للدولة بعمقها الاستراتيجي من تهديدات المليشيات الإرهابية والمرتزقة، وسرعة دعم استعادة الأمن والاستقرار على الساحة الليبية باعتباره جزءا لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر والأمن القومي العربي، وحقن دماء الأشقاء من أبناء الشعب الليبي شرقا وغربا لتهيئة الظروف لوقف إطلاق النار ومنع أي من الأطراف تجاوز الأوضاع الحالية، ووقف إطلاق النار الفوري، وإطلاق مفاوضات عملية التسوية السياسية الشاملة تحت رعاية الأمم المتحدة وفقا لمخرجات مؤتمر برلين وتطبيقا عمليا لمبادرة إعلان القاهرة.

 

وقال "إن ما شاهدته اليوم من جاهزية واستعداد قتالي عال للقوات المسلحة يعد فخرا واعتزازا مني ومن شعب مصر العظيم لما وصلت إليه قواتنا المسلحة من تأهيل وإعداد وامتلاك لمنظومة متطورة تجعلها قادرة على الوفاء بتنفيذ أي مهام تُكلف بها".

 

وأشاد الرئيس السيسي، بالجهود المشتركة والمتسمرة للقوات المسلحة في حماية البوابة الغربية لأمننا القومي الذي هو امتداد وجزء لا يتجزأ من أمن أمتنا العربية وأشقائنا في دول الجوار المباشرة.


سحب المرتزقة

وشدد النائب أحمد فؤاد أباظة عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، على ضرورة حماية الأمن القومي المصري وردع المعتدين خاصة فيما يحدث في ليبيا والغزو العثماني الذي أصبح جليا وواضحا للجميع وبات تدخل مصر المباشر في ليبيا محوريا لحماية وتعزيز الأمن القومي خاصة وأن رئيس مجلس النواب والقائد العام للجيش الليبي طلبا الدعم المصري المباشر لردع التدخل العسكري التركي في ليبيا.

وقال عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب لـ"الهلال اليوم" إن مصر لن تسمح بالتدخلات غير الشرعية في ليبيا التي تساهم في انتشار الإرهاب في المنطقة ومن ثم تهدد الأمن القومي المصري، مشيرا إلى أن تركيا تضع مخططا لانتشار الإرهاب في القارة السمراء لنهب أموالها وإسقاطها في بئر من التشتت والتخريب والدمار.

وأشار إلى أن الرئيس السيسي يدرك جيدا خطر الإرهاب العابر للحدود ودور تركيا وقطر في دعم الإرهاب في المنطقة ويحبط ألاعيبهم ومخططاتهم أولا بأول مما يصيبهما بالجنون والهوس، لافتا إلى أن التدخل التركي في ليبيا ونقل المرتزقة السوريين إلى طرابلس أصبح يمثل تهديدا مباشرا للأمن القومي المصري في ظل التحديات والأزمات القائمة التي تتطلب تدخل مصر مباشرة في ليبيا لو حاولت تركيا التقدم والسيطرة على سرت أو أي مدن ليبية أخرى لأن الأمر يتطلب الجلوس على طاولة المفاوضات وردع المعتدين وانسحاب التدخل الخارجي من الأراضي الليبية.

حقن دماء الليبيين

وقال النائب أحمد عبده الجزار عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن جيش مصر جاهز لردع أي معتدي وحماية الأمن القومي، لافتا إلى أن التدخل الليبي المباشر في ليبيا متوقف على مدى الاستجابة للعملية السياسية والجلوس على طاولة المفاوضات فضلا عن انسحاب التدخل الأجنبي من ليبيا ونقل المرتزقة السوريين مرة أخرى إلى سوريا التي استعانة بهم تركيا للقتال الجيش الوطني الليبي.

وأكد عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب لـ«الهلال اليوم» أن مصر ليس لديها أي مطامع في ليبيا ولكن كل هدفها من التلويح بالتدخل المباشر هو حماية أمنها القومي والحدود الغربية ووقف تقدم التنظيمات الإرهابية والمليشيات، مشددا على ضرورة الاستجابة لمبادرة «إعلان القاهرة» وحل الأزمة الليبية في ظل المفاوضات السياسية مع توقف أي تقدم للقوات المعتدية نحو سرت وجميع المدن الليبية ووقف التدخلات الخارجية.

ولفت "الجزار" إلى أن ليبيا امتداد طبيعي للأمن القومي المصري في ظل التحديات القائمة والتدخل التركي السافر في الشئون الليبية، موضحا أن مصر أطلقت مبادرتها السياسية من أجل حماية الأرواح وحقن دماء الشعب الليبي التي استباحتها المليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية الموالية لحكومة الوفاق التي سمحت بالغزو التركي وانتهاك السيادة الليبية.