أكد اللواء عصام أبو المجد أمين سر لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب،
سعى مصر الدائم منذ بداية الأزمة الليبية وحتى "إعلان القاهرة"، على
التوافق مع جميع الأطراف خاصة في ظل حالة الاضطراب التي تسود ليبيا والتي تشكل
تهديدًا لأمن مصر القومي .
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"
أن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس أمام قواتنا المسلحة بالمنطقة الغربية كان
رسالة إلى العالم أجمع بأن لجوء مصر إلى الحلول السلمية والمساعى الدبلوماسية
والتفاوض وتوفيقا لأوضاع ليس من منظور الضعف ولكن من منظور قوة .
وقال أبو المجد إن خطاب الرئيس أثلج صدور
المصريين وسيظل صداه يتردد في أنحاء العالم لما حمله من رسائل قوة سواء لإثيوبيا أو
تركيا بأن مصر تؤكد سعيها الدائم للحلول السلمية وعبر الوسائل الدبلوماسية
والقانونية إلا أن قواتها المسلحة على أتم استعداد دائما وهذا ما ظهر بوضوح في
تصريح الرئيس بأن "مصر دولة سلام وحضارة، لكنها في الوقت نفسه تحرص على أمن
شعبها ".
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، قد تفقد أمس اصطفاف عناصر القوات المسلحة
بالمنطقة الغربية العسكرية وقال إن "الجاهزية والاستعداد القتالي للقوات صارت
أمرًا ضروريًا وحتميًا في ظل حالة عدم الاستقرار والاضطراب التي تسود منطقتنا".
وأوضح أن "مصر سعت على مدى امتدادها لما يقرب من عقد كامل التحذير من
مخاطر وتهديدات تصاعدها، وكان ولا يزال الحرص المصري منذ البداية على دعم كافة
جهود التوصل لتسوية شاملة وسرعة استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا باعتباره جزءا
لا يتجزأ من الأمن والاستقرار المصري".