الأحد 20 اكتوبر 2024

دبلوماسي سابق: تدخل مصر في ليبيا بات مشروعا بعد تدخل قوى أجنبية تهدد الأمن القومي

أخبار21-6-2020 | 20:20

قال السفير الدكتور محمد حجازي مساعد وزير الخارجية الأسبق إن التدخل المصري في ليبيا بات مشروعا بعد تغير الوضع الآن، وقد بات هناك قوى أجنبية إقليمية يستقوى بها أحد أطراف النزاع مما يحول دون وصول الصراع إلى تسوية أو إلى حل سياسي.

وأضاف حجازي في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم" أنه كان من الممكن أن تدخل مصر في هذه المعركة منذ أعوام، ولكنها لم تتدخل حرصًا على وحدة وسلامة الأراضي الليبية وإيمانًا منها بأن كل من يتنازع على السلطة في ليبيا هم من أبناء الشعب الليبي، مشيرا إلى أنه بعد تغير الوضع والتحرك التركي ونقل المليشيات أصبح يهدد أمنها القومي.

وأوضح حجازي أن كلمة الرئيس السيسي، حول ليبيا أثناء تفقده للوحدات المقاتلة التابعة للقوات المسلحة بالمنطقة الغربية العسكرية، حملت رسائل عدة ووضعت المشهد الليبي أمام محددات سياسية وعسكرية وأمنية واستراتيجية هامة، مؤكدا أنها كانت رسائل واضحة، حيث إن الموقف العسكري الحالي كان يسبقه مبادرة مصرية وهي "إعلان القاهرة " والتي كان هدفها تحقيق التوازن السياسي دون أي حلول عسكرية.

وأكد حجازي أن أبناء الشعب الليبي هم بالنسبة لمصر سواسية، والحدود القائمة من سرت إلى الجفرة هي خط أحمر، وأننا نملك قدرة من خلال قوات مسلحة عصرية لا تغزو ولا تعتدي ولكنها تحافظ على حدودها وتدعم وتساند أبناء ليبيا، مؤكدا انه من الواضح أن السلطة في طرابلس لم تعد صاحبة قرارها فهناك دول أصبحت تشعل الفتن والصراع داخل ليبيا وتستجلب الإرهابيين والميليشيات المسلحة.

وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق أنه من هنا كانت رسائل الرئيس السيسي الهامة موجهة للعالم بأن مصر أصبح لها تفويض واضح وصريح من الشعب الليبي ممثلاً في برلمانه، وأننا لم نكن أبدًا لنتدخل إلا عندما بدا أن أمننا القومي والأمن القومي الإقليمي والعربي صار مهددًا في سابقة تدخل إحدى القوى الإقليمية لتدعم ميليشيات وإرسال الإرهابيين الذين لن نقبل أن يكونوا على مقربة من حدودنا".

 

وطالب "حجازي" الجامعة العربية في اجتماعه غدا والمجتمع الدولي، خلال الأيام القادمة، أن يتبنى حلاً سياسيًا والحفاظ على الوضع الراهن شرقًا وغربًا وجنوبًا، لحين العمل من خلال المجتمع الدولي ومساندته من أجل وحدة وسلامة التراب الليبي لإطلاق عملية سياسية وفقًا للدستور الليبي وفِي إطار الآليات الدولية المتاحة سواء كان الإطار العسكري (٥+٥) أو في الأطر السياسية التي تطرحها مبادرة مصر حول ليبيا.