قال طارق التهامي،
مساعد رئيس حزب الوفد، إن الأحداث الحالية التي تمر بها مصر والمنطقة من مخاطر ومؤامرات،
تثبت أن تحرك الشعب المصري رفضا لحكم جماعة الإخوان في 30 يونيو كان تحركا صحيحا وسليما.
وأضاف التهامي
في تصريح لـ«الهلال اليوم»، إن جماعة الإخوان استخدمت كل الوسائل لفرض سيطرتها على
زمام الحكم في مصر عن طريق نشر الفكر التخريبي في المنطقة العربية والذى ما زلنا نعاني
منه حتى الوقت الراهن.
ولفت إلى أن وصول
جماعة الإخوان لكرسي الحكم في مصر لم يكن نهاية المطاف، وإنما كان بداية الحلم لتحقيق
مشروع الانتشار الإيديولوجي للجماعة في كل المنطقة العربية.
وأوضح مساعد رئيس
حزب الوفد، أن تعامل جماعة الإخوان مع مطالب المصريين الذين خرجوا في 30 يوينو بغطرسة
وغرور، كان ينبع من الفكر الراسخ في مخيلتهم بأنهم سوف يستمرون في حكم مصر لمئات السنين،
وهو ما صرح به عدد كبير من قيادتهم خلال الأيام الأخيرة التي سبقت 30 يونيو، وهو ما
يفسر لجوءهم لاستخدام الإرهاب والقوة والعنف المسلح.
وأردف أن جماعة
الإخوان تعاملت بغرور وغطرسة مع مطالب المصريين في 30 يونيو، معتمدة في ذلك على استخدام
القوة، والتمويل المفتوح من تركيا وقطر، بجانب تحالفها مع أنظمة في أكبر دول العالم
وعلى رأسها آنذاك الولايات المتحدة الأمريكية خلال تولى الرئيس السابق باراك أوباما
الذي ظل على دعمه للجماعة حتى وقت تركه لكرسي الرئاسة في أمريكا.
وألمح التهامي
إلى أن إصدار الرئيس المعزل محمد مرسي الإعلان الدستوري كان بمثابة القشة التي قسمت
ظهر البعير، بإعلان المصريين لرفضهم لحكم الجماعة وتعديها على الدستور المصري، مشيرا
إلى أن هذا الإعلان يعنى عدم احترامهم للدستور أو القانون أو الرأي العام المصري، وأنهم
في سبيل استمرار حكمهم لمصر سوف يعبروا على جثث المصريين.