الثلاثاء 18 يونيو 2024

ميركل تدين أعمال شغب أثارت صدمة في ألمانيا

22-6-2020 | 17:44

 أدانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الإثنين، مواجهات عنيفة وقعت في شتوتجارت في عطلة نهاية الأسبوع وأثارت صدمة في ألمانيا، واصفةً الهجمات التي استهدفت عناصر الشرطة على أيدي مئات الشبان بـ"المشينة".


وأعلن المتحدث باسمها سيتفن زايبرت: "المشاهد التي وقعت وسط مدينة شتوتجارت ليل السبت الأحد مشينة، ويجب إدانتها بحزم".


وأضاف: "ليس للمشاركين في أعمال العنف تلك، الذين هاجموا بعنف عناصر الشرطة ودمروا ونهبوا متاجر، أي سبب وجيه" يبرر ما قاموا به.

وأثارت أعمال التخريب التي بلغت مستوى "غير مسبوق" بحسب السلطات استياء في ألمانيا.


ووصف رئيس منطقة شتوتجارت وينفريد كريتشمان الهجمات التي استهدفت قوات الأمن بأنها "حفلات عنف صاخبة".


من جهته، قال الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير في كلمة الاثنين إنه يجب "محاكمة ومعاقبة" الضالعين في المواجهات "بأشد العقوبات التي ينص عليها القانون".


ورأى وزير الداخلية هورست زيهوفر الذي زار المكان الاثنين أن ما حصل "يهدد مصداقية سيادة القانون في ألمانيا".


واندلعت أعمال العنف بعد عملية تفتيش للشرطة قرابة منتصف الليل استهدفت فتى يبلغ من العمر 17 عاماً ومرتبطة بمسألة حيازة مخدرات، وتصاعدت بعد ذلك.


وتوجه نحو 500 شخص، معظمهم شباب تحت تأثير الكحول وفق الشرطة، بمجموعات صغيرة إلى وسط المدينة، حيث أثاروا الفوضى لساعات مع نهبهم لمتاجر ومهاجمتهم لقوات الشرطة والطوارئ التي كانت في المكان.


وأوقف بالإجمال 24 شخصاً. ونصف هؤلاء من الجنسية الألمانية والآخرون من أصول أجنبية، خصوصاً كرواتية وبرتغالية وأفغانية وصومالية، وفق الشرطة التي أعلنت عن 19 إصابة في صفوفها.


وبحسب السلطات، أراد الشبان نشر مشاهد العنف على مواقع التواصل الاجتماعي وكانوا يصيحون "أخيراً يحصل شيء في شتوتجارت!".


وقالت مسؤولة الشرطة المحلية ستيفاني هينز "ليس لدينا عناصر تفضي للاعتقاد بأن الأفعال وقعت لأسباب سياسية أو دينية".


ويتعارض ذلك مع مزاعم لحزب البديل لأجل ألمانيا، الذي عزا الأفعال مباشرةً إلى "مهاجرين وناشطين في أنتيفا" وهي حركة من اليسار المتطرف، بحسب تغريدة لأليس فيديل، أحد رؤسائه.


وتأتي هذه الأحداث في أعقاب تعرض الشرطة مؤخراً لكثير من الانتقادات، خصوصاً من جانب الحزب الاشتراكي الديموقراطي حليف ميركل في الحكومة.


وتحدثت ساسكيا إسكن، أحد رؤسائه، عن "عنصرية كامنة" في صفوف الشرطة، في تصريح جاء بعد جدل أثارته وفاة الأمريكي الإفريقي جورج فلويد على يد شرطي أواخر مايو في الولايات المتحدة.