كتبت ميادة محمد
انفردت مجلة فورين بوليسي بخبر بقاء واحد من قائدي الزوارق البحرية الأمريكية في الخدمة بالجيش ،رغم توصية عدد من كبار القادة في المؤسسة العسكرية بضرورة تسريحه من الجيش، بعد خطأ اقترفه العام الماضي في المياه الإيرانية
وأشارت المجلة إلى أن القرار يمثل انتصارا لقائد الزورق ديفيد نارتكر البالغ من العمر 28 عاماً والذي دافع عن تصرفاته ،بقوله إنه منع حدوث صراع محتمل مع إيران بسبب خطأ ملاحي.
وقالت المجلة إن الحكم صدر في كاليفورنيا من قبل مجلس التحقيق المكون من ثلاثة أعضاء، وهي لجنة إدارية تتألف من ضباط بالبحرية.
ورأت اللجنة أن نارتكر ارتكب أخطاء ولكنه لم يكن جاد بما فيه الكفاية كي يتم اجباره على الخروج من البحرية.
وأوضحت المجلة أن نارتكر كان في مهمة في 12 يناير من العام الماضي تحولت إلى إحراج رفيع المستوى وهددت بالانزلاق إلى أزمة دولية،حيث أمر الزورقان اللذان كانا تحت قيادته بالإبحار من الكويت إلى البحرين في غضون فترة قصيرة ،مما يعني السفر لمسافة أطول بكثير مما اعتاد الطاقم عليه ،مما أدى إلى تحطم أحد الزورقين في المياه الإقليمية الإيرانية ،واستولت قوات الحرس الثوري الإيراني على الطاقم المكون من عشرة أفراد وتم احتجازهم لمدة 16 ساعة ،إلى أن توصلت الاتصالات بين الظبلوماسيين الإيرانيين والأمريكيين إلى الإفراج عن الطاقم ،لكن طهران نشرت مقطع فيديو لأفراد الطاقم وهم مستسلمين وراكعين أمام قوات الحرس الثوري ،كما يظهر نارتكر نفسه وهو يعتذر عن الإبحار في المياه الإقليمية الإيرانية