أنهت ثورة "30
يونيو" الحكم الإخواني الإرهابي لمصر، وأوقفت مخطط الأخونة للهيئات والوزارات
والمؤسسات وأعادت المدنية مرة ثانية، وخلال السنوات القليلة التي أعقبت الثورة، استعادت
مصر مكانتها الاقليمية والعالمية وانطلق عصر البناء والتشييد.
ولعبت الأحزاب
المصرية دورا فاعلا فى التصدي لحكم جماعة الأخوان الارهابى، حيث أعلنت عن رفضها
لقرارات محمد مرسي، ودعت المصريين إلى النزول فى الشارع والتعبير عن آرائهم من
خلال دعوات سلمية مناهضة لحكم الاخوان، وضرورة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة لتصحيح
المسار.
وانضمت الأحزاب
السياسية لحركة تمرد ودعمتها بعد أن شكلت جبهة تسمى جبهة الإنقاذ لمواجهة حكم
الجماعة الإرهابي وإسقاط حكمها بد أن ارتكبت جرائم عديدة منذ سقوط حكم الجماعة،
وفض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، تنوعت هذه الجرائم ما بين تفجيرات واغتيالات لشخصيات مسئولة على
رأسها واقعة اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات فضلا عن محاولات اغتيال أخرى
بات بالفشل، إلى جانب تفجير الكنائس فى صعيد مصر ووجها البحرى.
وكان محمد مرسي
قد تولى رئاسة الجمهورية بعد فترة أدار فيها المجلس الأعلى للقوات المسلحة شؤون
البلاد عقب أحداث 2011 مع مرور عشرة أشهر على حكم محمد مرسي، تأسست حركة تمرد في
26 أبريل 2013، وهي حركة تجمع توقيعات المصريين لسحب الثقة من مرسي وإجراء انتخابات
رئاسية مبكرة.
أعلنت الحركة عن
جمع 22 مليون توقيع لسحب الثقة من مرسي، ودعت هؤلاء الموقعين للتظاهر يوم 30
يونيووقد تجاهل مرسي هذه التوقيعات ورفض اجراء الانتخابات المبكرة
استعادة الدولة:
أكد الدكتور عبد
الهادي القصبي، رئيس لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب، رئيس ائتلاف دعم مصر ،
أن ثورة 30 يونيو أكدت عظمة الشعب المصري الذى نجح في أن يستعيد دولته وطبيعته
وسيادته على أرضه بعد أن خرج عن بكرة أبيه ليعلن رفضه لجماعة الاخوان .
وأضاف
"القصبي" في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم" أن الرئيس عبد
الفتاح السيسي راهن بحياته من أجل أن يحمي
ثورة الشعب المصري العظيم، الذى كشف أكاذيب وألاعيب الجماعة الإرهابية، لافتا إلى
أن الرئيس السيسي لم ينجح فقط في استعادة مؤسسات الدولة وعلاقات مصر الخارجية
والوضع الإقتصادي والإحتياطي النقدي في البنك المركزي وإدارة حركة التنمية بل
تحويلها إلى الأفضل .
وأوضح أن
الأحزاب حاليا تسترد موقفها الداعم للدولة المصرية وتستعيد مفهوم العمل الحزبي
الحقيقي وبدأت مجموعة من الأحزاب النشطة في العمل والتي تستمد قوتها حاليا من
الحرية التي تشهدها الحالة السياسية في مصر، لافتا إلى أن الحياة والحركة الحزبية
شاهدت العديد من التغييرات خلال السنوات
الماضية حيث واجهت مراحل عديدة في تاريخها من حالة التكوين إلى الإنشاء إلى التعددية.
وشدد القصبي أنه
على الأحزاب المصرية أن تنشط خلال المرحلة المقبلة التى من المتوقع أن تشهد حراكا
سياسيا أقوى وأن يكون هناك فكرا حزبيا يخدم الدولة المصرية ويتفاعل مع قضايا
الشارع المصري.
مستقبل أفضل:
أكد اللواء كمال
عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب - عضو ائتلاف دعم مصر- أن
الرئيس عبد الفتاح السيسي استطاع في فترة وجيزة إخراج مصر من النفق المظلم الذى
أدخلها فيه جماعة الاخوان الذين كانوا يسعون إلى إهدار ثرواتها.
وأضاف في
تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم" أن مصر استطاعت في أعقاب ثورة 30 يونيو أن تقفز قفزات كبيرة جدًا خلال السنوات
القليلة الماضية، وخرجت من النفق المظلم الذى أراد الإخوان دفعها إليه واتجهت نحو
التنمية.
وأوضح أن 30
يونيو كانت ملحمة قام بها الشعب المصري مع قواته المسلحة لوضع أسس لبناء مصر
الحديثة تفجرت خلالها افاق لإنطلاق مصر نحو مستقبل أفضل، لافتا إلى أنه على ضوئها
بدأت مصر بداية جديدة تنطلق منها إلى آفاق المستقبل حيث تم حتى الآن بناء عشرات المشروعات القومية
والتي جعلت مصر في مصاف الدول الكبرى في المنطقة.
وأشار عامر إلى
أن الاحزاب ما زال دورها محدود، قائلا: "نحن مازلنا في بداية طريق
الديمقراطية، وكلما زادت المدة الزمنية زادت الخبرة وتمكنت مصر كلها في تحقيق أعلى
درجات الديموقراطية، موضحا أن الأحزاب شاركت في بناء مصر الحديثة سواء بجهود
تنفيذية أو جهود تشريعية بحيث أصبحت تمثل جزءًا من المجتمع.