أكد رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح أن المبادرة المصرية لحل الأزمة الليبية والدعوة الجادة لوقف إطلاق النار قادت في النهاية إلى تحولا جذريا على الصعيد العالمي لوقف التسليح المنفلت للأطراف داخل ليبيا، وقال: "إن ليبيا ستحتاج إلى دعم القوات المسلحة المصرية في حربها ضد الإرهاب والمرتزقة".
وأضاف رئيس النواب الليبي - في لقاء خاص مع قناة (إكسترا نيوز) الإخبارية اليوم /الأحد/ - أن موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي وتحذيره الأخير بشأن الحرب الدائرة في ليبيا، مشروع لحماية الأمن القومي المصري .
وأكد صالح أن الميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية اختطفت طرابلس، مبينا أن حكومة الوفاق أقرت بذلك بشكل رسمي.
وشدد على أن استجابة مجلس النواب والليبيين لدعوة الرئيس السيسي لا يمكن إغفالها، موضحا في الوقت ذاته أن دعوة الرئيس السيسي كانت مطلبا ليبيا وتدخل حاسم لوقف إطلاق النار وكذلك استجابة لطلب من مجلس النواب الشرعي .
وأشار إلى أن مجلس النواب الليبي هو السلطة الوحيدة المنتخبة والممثلة للشعب الليبي، وقد تواصل أعضاؤه مع مختلف مكونات الشعب الليبي الذي أجمع على دعم جهود الرئيس السيسي سواء في تنفيذ مبادرة (إعلان القاهرة) لوقف إطلاق النار واستئناف الحوار الليبي الليبي أو بالاستعداد للتدخل العسكري بشكل شرعي لمساندة الشعب الليبي في الحفاظ على مقدراته وثرواته من محاولات القوى الأجنبية للسطو عليها.
وشدد صالح على أن العلاقات المصرية الليبية لا انفصام لها، هي علاقات الجوار واللغة والمصاهرة، وعلاقات الأمن القومى، فهناك علاقات تاريخية قديمة، وتكاد أن تكون مصر وليبيا دولة واحدة.
وقال رئيس النواب الليبي إن الجيش الليبي لم يذهب إلى العاصمة طرابلس للحصول على السلطة وإنما لتخليصها من المليشيات، مؤكدا أن تحرك الجيش الليبي كان صحيحا.
وأضاف أن الليبيين سيدافعون بشراسة عن أمنهم القومي بمعاونة مصر، حال جرى تجاوز الخطوط الحمراء، موضحا في الوقت ذاته أنه إذا وصلت الجماعات الإرهابية والمليشيات إلى النفط الليبى سيتم استخدامه ضد ليبيا ومصر.