أثنى النائب محمد ابو العينين عضو مجلس النواب، ونائب رئيس حزب مستقبل وطن، على ما تحقق في مصر من انجازات على مدار 7 سنوات منذ منذ ثورة 30 يونيو 2013، مشيدا بوعي الشعب المصري الذي استطاع تصحيح المسار واسترداد الهوية وبناء دولة عصرية جديدة.
وأكد أبو العينين في المقال المنشور بجريدة أخبار اليوم بتاريخ 27 يونيو، احتفالا بذكرى ثورة 30 يونيو، إن الرئيس السيسي كان رمزا لهذه الثورة التي أنقذت البلاد من الحرب الأهلية والتفكك والاستبداد الديني، وتمكن في وقت قصير من إحلال النظام والاستقرار في الشوارع ، وتحسين الخدمات العامة للمواطنين.
وقال أبو العينين في المقال: "7 سنوات مرت على ثورة 30 يونيو، لكن أحداثها ستظل محفورة فى ذاكرة المصريين، ونتائجها ترسم ملامح مصر المستقبل. لم تكن ثورة 30 يونيو، فقط ضد نظام حكم ، بل كانت ثورة استرداد هوية الوطن وتصحيح المسار وبناء دولة عصرية جديدة. ثورة جسدت عظمة مصر وتاريخها وحضارتها، ووحدت كافة اطياف شعبها ومؤسساتها، لإخراج مصر من النفق المظلم الذى كانت تسير فيه".
وتابع: "فى أعقاب ثورة 25 يناير شعر الكثيرون بأن الحياة على وشك أن تتحسن في جميع أنحاء البلاد. لكن هذه الآمال المرتفعة أحبطها الفشل السياسي والأزمة الاقتصادية وسوء الادارة التى سبقت ثورة 30 يونيو. وتحولت الوعود التى قيلت بشأن تنشيط الاقتصاد الى وعود كاذبة فبات لدينا اقتصاد متراجع، مصانع أما متوقفة أو تعمل بربع طاقتها لعدم توافر الغاز والكهرباء والاضرابات العمالية والمطالب الفئويةـ استثمارات أجنبية بالسالب لأن الاستثمارات الخارجة أكبر من الداخلة بسبب فقدان الثقة والمصداقية فى الدولة وعدم الاستقرار السياسى والامنى وتراجع الدولة عن عقودها واتفاقاتها وغياب الرؤية المستقبلية.
كل ذلك أدى إلى تدنى فى معدل النمو وبطالة متزايدة ، واحتياطى أجنبى فى أدنى مستوياته، ومواطن يعانى الكثير من توقف النشاط الاقتصادى وتردى الخدمات وتراجع الدخل والأزمات الغذائية، والارتفاع المتواصل في أسعار السلع والخدمات، وتكررت أزمات البنزين والسولار والانقطاع المتكرر للكهرباء ، بما أثّر علي الحياة اليومية للمواطن".
وأشار أبو العينين إلى أن ثورة 30 يونيو كانت نقطة تحول وخط فاصل بين عصرين، وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى رمز لهذه الثورة 30 يونيو التي أنقذت البلاد من الحرب الأهلية والتفكك والاستبداد الديني. نجح الرئيس السيسي في تحقيق أهداف ثورة 30 يونيو.
وخلال وقت قصير تمكن الرئيس من إحلال النظام والاستقرار في الشوارع ، وتحسين الخدمات العامة ، وخاصة في قطاع الطاقة ، وتسوية العديد من المشاكل الاقتصادية للبلاد. في عامى 2012 و2013 ، كانت هناك فوضى متفشية وشبح حرب أهلية. عودة الأمن والاستقرار السياسى أعاد الاقتصاد المصرى مرة أخرى نحو المسار الصحيح، فلا تنمية بدون استقرار، كما استعادت الدولة عافيتها ومصداقيتها والثقة الدولية والمحلية فيها ووضعت السياسات والتشريعات التى طمأنت وحفزت الاستثمار فتدفقت الاستثمارات الاجنبية والمحلية، وتم حل مشكلة تدهور البنية الاساسية وتوفير الكهرباء فى وقت قياسى.. وبسبب استعادة المصداقية عادت شركات البترول والغاز للعمل فتم اكتشاف حقل ظهر أكبر حقل للغاز فى حوض المتوسط وتحولت مصر من دولة مستوردة للغاز الى دولة مصدرة له. وعادت المصانع الى العمل وزاد انتاجها.
وقال أبو العينين في مقاله : "كنت شاهدا خلال زيارات الرئيس عبد الفتاح السيسى للخارج على تقدير المستثمرين لمصداقيته وجديته وإعجابهم برؤيته المستقبلية للتنمية وتقدير للسياسات والتشريعات التى تبنتها الدولة والمشروعات الكبرى التى انطلقت فى عهده. وقد أدت الإصلاحات الاقتصادية إلى تحسين المؤشرات المالية وتوفير الدولار، ولأول مرة نرى كل هذا الكم من المشاريع العملاقة فى الزراعة والطرق والاسكان والكهرباء وتنمية منطقة قناة السويس".
وأكد أنه بشهادة كل المؤسسات الدولية فإن مصر تخطو بخطوات سريعة لتحقيق التنمية الشاملة وبناء دولة جديدة، وكل شهادات المؤسسات الدولية تقول أن ما حققته مصر يعد طفرة، وتعتبر المؤسسات الدولية مصر قصة نجاح ولغة الأرقام لا تجامل أحد، فمعدل النمو وصل إلى 5,6% وهو أعلى معدل نمو تحققه مصر خلال 11 عامًا وثالث أفضل معدل نمو في العالم بعد الصين والهند، وكنا على طريق أن نصل بمعدل النمو إلى 8% عام 2022، وأصبح الاستثمار والتصدير لأول مرة هما اللذين يقودان النمو وليس الاستهلاك، وأصبح القطاع الخاص هو المحرك الرئيسي للاستثمار لأول مرة منذ 10 سنوات. ومصر هي أعلى دولة جذبًا للاستثمار على مستوى أفريقيا واحتلت المركز الثاني عربيًا، وعلى المستوى المحلي نفذت الدولة مشروعات باستثمارات 2,1 تريليون جنيه، وانخفض معدل البطالة لأقل من 8% وارتفع الاحتياطي النقدي لأعلى مستوى له في تاريخ مصر تجاوز 45 مليار دولار كما استعادت السياحة عافيتها، وكانت تحقق أفضل مستوياتها على الإطلاق قبل الازمة الحالية، ولأول مرة منذ 15 عاما تم تحقيق فائض أساسى بقيمة 2% من الناتج المحلى الإجمالى، مقابل العجز الأساسى الذي كان بقيمة 5% من الناتج المحلى الإجمالى في عام 2012/2013.
وتابع أبو العينين: "لأول مرة كان الرئيس السيسي هو أول رئيس في تاريخ مصر يضع رؤية مستقبلية تستهدف أن تكون مصر من أكبر 30 اقتصاد في العالم .
وقال إن الرئيس السيسي أدخل لمصر قيما ومبادئ وفكرا جديدا، فكل دقيقة لها ثمن لأننا نسابق الزمن من أجل التنمية، وكل تأخير في تنفيذ المشاريع له تكلفة على الدولة وعلى المواطن، وأن الدولة لا يمكن أن تتقدم بدون رؤية واضحة للمستقبل، وأن التخطيط لابد أن يسبق التنمية، وأن ثروة الدول ليس فى مواردها وإنما في كيفية استغلالها وتعظيمها للقيمة المضافة من هذه الموارد، فموقع قناة السويس الفريد يتم استغلاله لتتحول المنطقة إلى عاصمة اقتصادية جديدة لمصر ومركز للجذب الاستثماري والصناعي العالم. والأراضي الصحراوية التى كان سعر المتر فيها50 جنيه عندما خططت في صورة مدن الجيل الرابع ارتفع سعر المتر فيها الى 3 آلاف جنيه أي أن إجمالي قيمتها كأراضي فقط يتجاوز 7,3 تريليون جنيه أضيف للثروة القومية.
وأكد أن الهدف أصبح هو الارتقاء بجودة حياة المواطن فى كل المشروعات فى الإسكان والخدمات وفى الصحة بعد أن نجحت الدولة فى القضاء على مرض مزمن دمر حياة الملايين على مدار عقود طويلة وهو فيروس سى وأعلنت الدولة عن أكبر مشروعات الحماية الاجتماعية فى تاريخها وهو معاش تكافل وكرامة. ودخلت الدولة عش الدبابير وقامت باعادة هيكلة الدعم ونجحت فى ضمان وصوله الى مستحقيه وهو الشعار الذى ظل مرفوعا دون تنفيذ على مدى 60 عاما.
وأكد أبو العينين أن حجم التحديات التى تواجهها مصر حاليا غير مسبوق فهي تواجه الإرهاب فى الداخل وعلى الحدود الغربية وتحدى سد النهضة وأزمة كورونا . بفضل نجاحات ثورة 30 يونيو التى أعادت الروح والقوة للدولة المصرية فإن مصر قادرة على التغلب من هذه التحديات واستكمال مسيرتها لتحقيق رؤية مصر 2030 فى النمو والتنمية والحياة الكريمة.