الثلاثاء 11 يونيو 2024

«مكتب الإرشاد».. من هنا كانت تدار مصر في العام الظلامي.. الجماعة قمعت المتظاهرين واستعانت ببلطجية.. وضغطت على الأجهزة الأمنية لإطلاق سراحهم.. وتلوثت أيديها بدماء الأبرياء

تحقيقات27-6-2020 | 17:36

أصرت جماعة الإخوان الإرهابية على التنكيل بالمصريين، رافضين أي أشكال للتعبير عن الرأي وقمع أي مظاهرة شعبية ضد حكمهم ولعل أبرز شاهد على ذلك هو أحداث مكتب الإرشاد، حيث تعود أحداث مكتب الإرشاد إلى 30 يونيو 2013، حيث بدأت الاشتباكات بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، والمطالبين برحيله من الحكم آنذاك، أمام مكتب الإرشاد في منطقة المقطم في محافظة القاهرة، ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 91 آخرين.


وأدارت جماعة الإخوان من مكتب الإرشاد بالمقطم، مصر لمدة سنة، قبل إنقاذ البلاد من حكمهم بعد أن قرر المصريين إزاحة مندوبهم فى قصر الرئاسة محمد مرسى، وزحفوا نحو القصر كما زحفوا نحو مقر مكتب الإرشاد الذى طالما صدرت منه قرارات أضرت بالوطن والمواطنين، واستقبلت قيادات الجماعة داخله أجانب تأمروا على الدولة المصرية.


وأصيبت الجماعة بالجنون لدى مشاهدتها المتظاهرين يحاصرون المبنى الأهم لديهم، ومن ثم رفعت الجماعة شعار العنف فى وجه المتظاهرين ما أسفر عن وفاة نحو 9 أشخاص وإصابة 91 آخرين.





مفاجآت وأسرار عديدة جاءت فى هذا القضية، فجر بعضاً مأمور قسم شرطة المعادى الذى أدلى بشهادته فى إحدى الجلسات، مؤكداً أنه فى هذا اليوم تم القبض على 26 شخصًا كان بحوزتهم دروع وخوذ وأقنعة الغاز المسبل للدموع، وقاموا برش مادة صفراء اللون على وجه ضابط ما أدى لإصابته بحروق فى الوجه.


وأوضح المأمور، أن مسئولين من جماعة الإخوان ضغطوا عليه للإفراج عن العناصر المقبوض عليها، الذين ارتكبوا أعمال عنف، إلا أنه رفض وتمسك بإعمال دولة القانون وخضوعهم للتحقيقات، إلا أنه فوجىء بعد ذلك بوجود تجمعات أمام مكتب الإرشاد بشارع 10، وعقب ذلك توجه لمحيط مكتب الإرشاد حيث وجد نحو 50 طفلًا تتراوح أعمارهم ما بين الـ 12 و13 سنة يرددون هتافات فطلب منهم الابتعاد عن مقر مكتب الإرشاد.





وتورط فى هذه الجرائم المرشد العام لجماعة الإخوان، محمد بديع، ونائبه خيرت الشاطر، ورشاد البيومي، ورئيس حزب الحرية والعدالة المنحل، وسعد الكتاتنى، ونائب رئيس الحزب، عصام العريان، وعضو المكتب التنفيذى للحزب، محمد البلتاجي، والمرشد العام السابق للإخوان، محمد مهدى عاكف، ووزير الشباب الأسبق أسامة ياسين، وآخرين.


وأحيل المتهمون لمحاكمة عاجلة فى 30 سبتمبر 2013 ، حيث تم إتهام بديع والشاطر والبيومى بالاشتراك مع ثلاثة متهمين من أعضاء الإخوان تم إلقاء القبض عليهم فى أحداث المقطم، وآخرين مجهولين، فى قتل المجنى عليه عبد الرحمن كارم محمد عمدًا مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على ذلك، حيث اتفقوا معهم على وجودهم بالمقر العام لجماعة الإخوان بالمقطم وقتل أى من المتظاهرين الموجودين أمام المقر حال الاعتداء عليه من قبل المتظاهرين مقابل حصولهم على مبالغ مالية ووعد كل منهم بأداء العمرة.


وأوضح أمر الإحالة أن "بديع" و"الشاطر" و"البيومي" أمدوهم بالأسلحة النارية والذخائر والمواد الحارقة والمفرقعات والمعدات اللازمة لذلك والتخطيط لارتكاب الجريمة، وأطلق الموجودون بالمقر الأعيرة النارية والخرطوش صوب المجنى عليه، قاصدين من ذلك إزهاق روحه فأحدثوا به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية الخاص به والمرفق بالتحقيقات، التى أودت بحياته وكان ذلك تنفيذًا لغرض إرهابي، فتمت هذه الجريمة بناءً على هذا الاتفاق وتلك المساعدة؛ إضافة إلى عدد آخر من الاتهامات المرفقة بأمر الإحالة.





وقضت محكمة جنايات القاهرة، بالإعدام فى القضية لكل من عبد الرحيم محمد، ومصطفى عبد العظيم البشلاوي، ومحمد عبد العظيم البشلاوي، وعاطف عبد الجليل السمري، وبالسجن المؤبد للمرشد العام لجماعة الإخوان، محمد بديع، ونائبه خيرت الشاطر، ورشاد البيومي، ورئيس حزب الحرية والعدالة المنحل، سعد الكتاتنى، ونائب رئيس الحزب، عصام العريان، وعضو المكتب التنفيذى للحزب، محمد البلتاجي، والمرشد العام السابق للإخوان، محمد مهدى عاكف، ووزير الشباب الأسبق أسامة ياسين، ومستشار الرئيس الأسبق أيمن هدهد، وقيادات وأعضاء الجماعة أحمد شوشة، وحسام أبوبكر الصديق، ومحمود الزناتي، ورضا فهمي، ثم طلب بعض المتهمين رد المحكمة، وقضت الدائرة 11 إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، بالسجن المؤبد لمحمد بديع المرشد العام السابق للإخوان و5 آخرين، وأسندت لقيادات الجماعة الاشتراك بطريقى الاتفاق والمساعدة فى إمداد مجهولين بالأسلحة النارية والذخائر، والمواد الحارقة والمفرقعات والمعدات اللازمة لذلك، والتخطيط لارتكاب الجريمة، وأن الموجودين بالمقر قاموا بإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش صوب المجنى عليهم، قاصدين إزهاق أرواحهم.