الأربعاء 26 يونيو 2024

« البيئة» تنتصر على «السياحة» فى أزمة «وادى الريان»

20-4-2017 | 10:57

 

تقرير: محمد السويدي

كشفت مصادر مطلعة أن المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء حسم الخلاف بين وزارة البيئة والسياحة حول «وادى الريان» لصالح الأولى بعد إطلاعه على قانون المحميات الطبيعية ١٠٢ لسنة ١٩٩٨، والتأكد من ولايتها على المحميات الطبيعية، فأعطى الضوء الأخضر لخالد فهمى وزير البيئة للاستمرار في خطة تطوير المحمية مع الأخذ في الاعتبار ملاحظات السياحة.

لا تزال أصداء الخلاف الذي جرى بين وزيري البيئة والسياحة على أحقية كل منهما في تطوير محمية وادى الريان وبداخلها منطقة وادى الحيتان في محافظة الفيوم قائمة حتى اليوم رغم نشوب الأزمة بينهما قبل أسبوعين في اجتماع لجنة السياحة والطيران المدنى بالبرلمان برئاسة سحر طلعت مصطفى، لمناقشة تدهور الأوضاع السياحية والبيئية بمحافظة الفيوم.

مصادر رفضت ذكر اسمها كشفت عن استمرار الأزمة المكتومة بين خالد فهمي وزير البيئة ويحيى راشد وزير السياحة، في ظل تمسك وزارة البيئة بأحقيتها الكاملة في تطوير وادى الريان ووادى الحيتان بالفيوم باعتبارهما محميات طبيعية تقع ضمن ولاية وزارة البيئة ولا علاقة للسياحة بها سوى تنظيم الأفواج السياحية للمحميات سواء للمصريين أو للأجانب وإبداء ملاحظاتها فقط فيما يتعلق باحتياجات تلك المزارات لوسائل الخدمة التى يحتاجها السائح.

المصادر أكدت أيضا أن وزير البيئة غضب بشدة من هجوم وزير السياحة عليه في الحديث داخل مجلس النواب، عندما قال الأخير له (هناك فرق بين البعد البيئى لأى محمية وهو من اختصاص قطاع المحميات بوزارة البيئة ولكن البعد السياحى لمحمية وادى الريان ومحمية وادى الحيتان مسئول عنها هيئة التنمية السياحة، التي لديها خطط للتسويق وبيوت خبرة)، ليس هذا فحسب، سخرية وزير السياحة من خطة تطوير وادى الريان التى أعلنها وزير البيئة والمقرر البدء فيها في شهر نوفمبر من العام الجاري وتستمر لمدة ستة أشهر، يتبعها خطة أخرى لتطوير وادى الحيتان، ليجذب به السائحين، وسخريته كذلك من الطريقة التى عرض بها خالد فهمي خطته عن تجهيزه لمنطقة الشلالات وتشغيل موسيقى بيتهوفن للسائحين وهم يتناولون العشاء في وادي الريان مساء، وتوجيه راشد عتابه آنذاك لفهمي بأن اختصار تطوير الوادى في إنشاء كافتيريات غير مقبول بالمرة، وإحراجه له بقوله أين دراسات تمهيد الطرق، وتأمينها في خطط وزارة البيئة التطويرية؟.

المصادر كشفت أيضا عن غضب وزير البيئة من مساعده لقطاع المحميات الجيولوجي أحمد سلامة، حينما قال للنواب إن محميات الفيوم فيها ٢٧٠ نوعا من الطيور النادرة وهو ما اعتبره الوزير بمثابة حرج له استغله وزير السياحة للهجوم عليه.

تجدر الإشارة إلى أن محمية وادى الريان بالفيوم تقع ضمن المرحلة الأولى من مشروع تطوير المحميات الطبيعية والتى تشمل خمس محميات، هي محمية الغابة المتحجرة، ومحمية الصحراء البيضاء في الصحراء الغربية، ومحمية سيوة، ومحمية وادى الريان بالفيوم، ومحمية وادي الجمال بتكلفة ٣ ملايين دولار سنويا بتمويل مصري أجنبي.