فتحت السلطات الروسية تحقيقًا في واقعة ضخ مياه ملوثة بالمعادن الثقيلة في بحر القطب الشمالي من مصنع لمعالجة النيكل تابع لشركة التعدين الروسية العملاقة "نوريلسك نيكل".

وكانت صحيفة "نوفايا جازيتا" الروسية قد نشرت اليوم الأحد فيديو عن تدفق مياه ملوثة من مصنع لتخصيب اليورانيوم تابع لشركة "نوريلسك نيكل" عن طريق أنبوبة إلى النهر، وفقًا لما أوردته شبكة (إيه بي سي) نيوز الأمريكية الإخبارية.

وذكرت الصحيفة الروسية - في تقريرها - أن واقعة التلوث ليست الأولى من نوعها فقد حدثت في نفس المكان الذي شهد تسربًا نفطيًا ضخمًا الشهر الماضي في بحيرة بياسينو التي تغذي جزءًا من بحر القطب الشمالي.

وقد تسرب في مايو الماضي 21 ألف طن من الوقود جراء انهيار خزان للمحروقات في محطة توليد كهرباء قرب مدينة نوريلسك، مما تسبب في تلوث مجرى مائي في أقصى الشمال الروسي ودفع السُلطات الروسية إلى إعلان حالة الطوارئ، كما أثار قلق المدافعين عن البيئة وسكان المنطقة.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن أنه يتوقع أن تبادر شركة "نوريلسك نيكل"، التي تسببت بالتسرب النفطي غير المسبوق في القطب الشمالي، إلى العمل على إعادة النظام البيئي إلى سابق عهده في المنطقة خاصة أن التلوث النفطي له عواقب وخيمة على البيئة والتنوع البيولوجي المائي، على حد وصفه.