الأربعاء 27 نوفمبر 2024

الفلسطينيون ينظمون مسيرة حاشدة في غزة رفضا لمشروع الضم الإسرائيلي

  • 1-7-2020 | 19:49

طباعة

نظمت القوى الوطنية الفلسطينية، اليوم الأربعاء، مسيرة جماهيرية حاشدة رفضًا لمخطط "الضم" الإسرائيلي المتوقع تنفيذه لأجزاء من الضفة الغربية والأغوار، وتأكيدًا على رفض صفقة القرن وكل مخططات تصفية القضية الفلسطينية.


وشارك الآلاف في المسيرة التي انطلقت من مفترق "الصناعة"، إلى مفترق "أنصار" غرب مدينة غزة، حيث رفع المتظاهرون الذين تقدمهم قادة جميع الفصائل، العلم الفلسطيني.


وقال سعدي عابد عضو المكتب السياسي لحزب فدا، متحدثًا باسم القوى الوطنية والإسلامية، إن الاحتلال لن ينعم بالهدوء طويلًا، وكما فجر الشعب الفلسطيني انتفاضة الحجارة وانتفاضة الأقصى، فهو قادر على أن يفاجئ المحتل والعالم أجمع بشكل نضالي لا يمكن توقعه.


وأضاف "ستنفجر شرارة كنس الاحتلال، والانطلاق نحو فجر الحرية حتى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".


وشدد عابد، على ضرورة وقف المناكفات والتراشق الإعلامي والخطابي المؤسف، مشددًا على ضرورة العمل من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية بالعمل المشترك بين الفعاليات والمؤسسات والشخصيات الوطنية.

وقال: "يجب أن لا تكون هناك شروطًا للتلاقي والحوار، فالمشاركة الوطنية الشاملة هي أساس أي اتفاق"، داعيًا لوضع استراتيجية واضحة من أجل استعادة الوحدة بشكل فعلي وعاجل.


وأعرب عن أمله في أن يسهم التحرك في غزة، بتعزيز صمود أهل القدس والضفة وخاصةً الأغوار، مؤكدًا على ضرورة النهوض الوطني الشامل في مواجهة حكومة الاحتلال ومخططاتها الاستيطانية المدعومة بقوة الغطرسة الأميركية. بحسب قوله.


وأكد المتحدث باسم القوى الوطنية والإسلامية خلال المسيرة، على أن قرار الضم هو تهديد وجودي للشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال، وسيفسح المجال أمام انفجار شامل وانتفاضة جديدة.


وقال عابد: "لن يصمت شعبنا، وستنطلق شرارة كفاح شاملة .. فشبعنا الذي قدم التضحيات الجسام لعقود دفاعًا عن حريته وكرامته، مستعد لتقديم مزيد من التضحيات من أجل أن يعيش في وطنه حرًا كريمًا".


وشدد على ضرورة صون الحقوق الوطنية تحت مضلة البيت المعنوي للكل الفلسطيني ممثلًا بمنظمة التحرير، ومخاطبة العالم لدحض الحجج الواهية حول الانقسام من قبل بعض الجهات بهدف الهروب من الاستحقاقات الواجبة عليهم ، داعيا إلى توفير الإمكانيات لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وخاصةً المزارعين في المناطق المحاذية للمستوطنات، والمهددة بالمصادرة والضم.


وأعرب عن تقدير الفلسطينيين للمواقف السياسة المعلنة من بعض الدول العربية تجاه عملية المصادرة والضم، مطالبًا تلك الدول بترجمة مواقفهم وقرارات القمم العربية إلى فعل عملي، ووقف التطبيع مع الاحتلال واتخاذ مواقف عملية تجاهه، والعمل على توفير شبكة أمان للفلسطينيين.


وطالب المتحدث باسم القوى، منظمة التحرير وقيادة السلطة الفلسطينية بمواصلة خطوات انضمام دولة فلسطين إلى كل المنظمات والاتفاقيات الدولية من أجل ملاحقة المسؤولين الإسرائيليين على الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك الضم والاستيطان والاعتداء على المقدسات.


وناشد الدول الرافضة للضم باتخاذ قرارات عقابية ضد الاحتلال، خاصةً وأن مخططها يتعارض مع قرارات الشرعية الدولية، داعيًا إياها إلى الاعتراف الفوري بدولة فلسطين وعاصمتها القدس.


ووجه عابد، التحية لحركة المقاطعة الدولية التي تلعب دورًا كبيرًا بالتأثير على دولة الاحتلال من خلال عملها على مقاطعة منتجات المستوطنات وغيرها.


وختم قائلًا: "شعبنا قادر على رسم آفاق مستقبله .. فوحدتنا هي صمام الأمان وخيارنا الأوحد لمواجهة صفقة العار، والضم، وهي خيارنا الأول والأوحد نحو كسر مخططات الاحتلال وكنسه وتأمين عودة اللاجئين وفق القرارات الشرعية الدولية".

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة