خلال 100 يوم، من وجود فيروس كورونا المستجد في مصر، استطاعت الحكومة التعامل باحترافية مع ملف الفيروس، عن طريق عمل حملات توعية واسعة في وسائل الإعلام على ضرورة التباعد الاجتماعي، فضلا عن اتخاذ العديد من الإجراءات الحازمة فى سبيل مواجهة تأثيرات كورونا اقتصاديا وصحيا واجتماعيا.

 

ووفقا لإحصائيات وزارة الصحة والسكان، فأن مصر احتلت المركز 57 في نسبة الوفيات من إجمالي عدد المصابين، والمركز 194 في نسبة التعافي من فيروس كورونا، والمركز 103 من إجمالي الإصابات لكل مليون نسمة، والمركز 23 في عدد المصابين بفيروس كورونا.

وترصد "الهلال اليوم" فى السطور التالية إجراءات الحكومة فى مواجهة تاثيرات الفيروس.

 

إجراءات الحكومة لحصار الوباء:

قررت الحكومة المصرية، فرض حظر تجول جزئي في الشوارع، وتعليق حركة الطيران، وإغلاق المساجد والكنائس وتعليق الدراسة في المدارس والجامعات، وإجراء التحاليل وتعقب المخالطين، والعزل وتقديم العلاج، إلى جانب عدد من الإجراءات الوقائية التي تتضمن تحقيق التباعد الاجتماعي".

 

كما وجهت بتوفير وسيلة للعمل من المنزل للأفراد الذين لا يستدعى نزولهم إلى الشارع، بجانب تعقيم وسائل النقل العامة "مترو الأنفاق- السكة الحديد- اتوبيسات النقل العام"، فرض عقوبات على المواطنين الذين لا يرتدون كمامات.

 

كما قامت الحكومة والقوات المسلحة بتوفير المطهرات والكمامات بأسعار مناسبة للجمهور، ورفع وعي المواطنين حول كيفية تفادي الإصابة بالفيروس، واتخاذ عدد من الإجراءات الوقائية وإطلاق حملة قومية للتعقيم والتطهير، ووضع خطة تعايش مع جائحة فيروس "كورونا المستجد".

 

  

احتكار الأدوية:

شهدت الفترة الماضية نشر بعض المواطنين على مواقع السوشيال ميديا برتوكولات علاج لفيروس كورونا، والذي أدى إلى سحب تلك الأدوية وتلاعب بعض شركات الأدوية في طرحة في السوق، مثل الفيتامينات والزنك وأدوية المناعة والروماتيد، لذلك قامت الحكومة بتوفير تلك الأدوية داخل الصيدليات الحكومية بجميع المحافظات، منعا لعمليات الأستغلال التي كان يقوم بها البعض من شركات التوزيع وبيع الأدوية بأسعار مضاعفة تصل إلى 300%.

 

المنظومة الصحية:

 

عملت وزارة الصحة على إطلاق تطبيق صحة مصر ضمن ابلكيشن الموبايل، بالإضافة إلى تخصيص رقم (105)، لاستقبال بلاغات الإصابة بفيروس كورونا.

 

كما تم إطلاق قوافل طبية لإرسال بروتوكول علاج  فيروس كورونا إلى الحالات المصابة التي لا تستدعى الذهاب إلى مستشفيات العزل، بجانب تنظيم قوافل طبية "100 مليون صحة"، للكشف على المصابين بأمراض مزمنة "ضغط أو سكر أو أمراض مناعية".

وعملت وزارة الصحة في المرحلة الأولى لانتشار الفيروس تم إنشاء غرفة مركزية مكونة من جميع الجهات المعنية للتواصل مع المستشفيات المحددة.

 

وفي المرحلة الثانية، تم إقامة نظام مميكن للربط بين المستشفيات المعنية وغرف الإسعاف والغرفة المركزية للعمليات بوزارة الصحة.

وفي المرحلة الثالثة تم إنشاء غرف عمليات مركزية لكل محافظة يتم ربطها الغرفة المركزية.

 

تعقيم وتطهير المؤسسات:

كان لوزارة الزراعة دور في إرسال قوافل لتعقيم المؤسسات الحكومية والخاصة والمستشفيات وأقسام شرطة وجامعات والمدارس والمساجد والكنائس، حيث تم تعقيم أكثر من 90 ألف منشأة ومؤسسة، حسبما ذكر وزير الزراعة السيد قيصر في لقاءات إذاعية.

 

دور واضح للقوات المسلحة:

دشنت القوات المسلحة 9 مستشفيات ميدانية للعزل الصحي لمرضى فيروس كورونا المستجد، طبقاً للمعايير العالمية، والتي توفر بيئة حضارية تضمن الخصوصية، والرعاية الصحية مما يُمثل أمل جديد في خطة الدولة لمجابهة الفيروس، حيث تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي 27 يونيه 2020  بارض المعارض تجهيزات القوات المسلحة للعزل الصحي التي تحتوي على مستشفيات ميدانية وقاعات عزل بقوة إجمالية 4۰۰۰ سرير وسيارات إسعاف مجهزة وطائرات الإسعاف الطبي الطائر.

كما قامت القوات المسلحة بتنفيذ عمليات التطهير والتعقيم الوقائى لمجمع التحرير وعدد من الميادين والشوارع الرئيسية والمنشآت والمرافق الحيوية المحيطة بميدان التحرير وكذلك لمحور صلاح سالم كمحور ربط رئيسى للحركة المرورية من وإلى القاهرة للعديد من المحافظات كدمياط – بورسعيد – الشرقية – الإسماعيلية – السويس – البحر الأحمر – شمال وجنوب سيناء وكذا العديد من الأحياء والميادين الرئيسية ، فضلاً عن تطهير عدد من المنشآت والمرافق الحيوية والتى يتردد عليها أعداد كبيرة من المواطنين بشكل دورى.