الأربعاء 22 مايو 2024

بعد 30 يونيو.. الدولة تنجح في التغلب على التحديات الصحية.. برلمانيون: المبادرات الرئاسية والتأمين الشامل وتطوير المستشفيات أهم الإنجازات.. ومصر بدأت نهضة شاملة خلال السنوات الماضية

تحقيقات2-7-2020 | 19:25

أكد برلمانيون أن ثورة 30 يونيو شهدت تحقيق الكثير من الإنجازات ولا سيما قطاع الصحة الذي شهد نجاحات ومشروعات قومية عديدة، موضحين أن التأمين الشامل وتطوير المستشفيات والمبادرات الرئاسية أهم إنجازات الصحة بعد 30 يونيو، حيث يعد قانون التأمين الشامل نقلة حضارية لمنظومة الصحة في مصر

كان مشروع التأمين الصحي الشامل، أحد المشروعات الصحية الفعالة التي انطلق تنفيذها على أرض الواقع خلال السنوات القليلة الماضية، والذي خرج إلى النور بعد نحو 60 عاما من الانتظار، لتوفير مظلة تأمينية صحية شاملة لكل المصريين، وبدأ تطبيقه بالفعل من العام الماضي في محافظات المرحلة الأولى بدءا من بورسعيد.

ويعد قانون التأمين الصحي الشامل أحد دعائم إصلاح المنظومة الصحية المصرية، الذي بدأ يتحقق خلال السنوات التالية على ثورة 30 يونيو 2013، وبعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أكد أن الصحة والتعليم هما أهم أولوياته بهدف بناء الإنسان المصري.

 

إنجازات بعد ثورة 30 يونيو

وفي هذا السياق، قال محمود بسيوني، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إن ثورة 30 يونيو نجحت في تحقيق الكثير من الإنجازات، حيث كانت البداية لثورة مصرية في الإنشاء والتنمية، ومن ثم دُشنت الكثير من المدن الجديدة، وكذلك الطرق والكباري لتحقيق التنمية الاقتصادية، فضلا عن المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.


وأوضح بسيوني، في تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم"، أن المشروعات الزراعية عبر مشروع المليون ونصف مليون فدان، والاستغلال الأمثل للموارد المائية والزراعات المحمية، مضيفًا إن هناك مشروعات مهمة في قطاعي التعليم والصحة عبر زيادة مخصصاتهم في الموازنة العامة للدولة بشكل متتالي، وإنشاء مستشفيات جديدة.

 

وأضاف بسيوني، إن هناك مستشفيات نموذجية تم إنشائها بمعدل مستشفى في كل محافظة إلى جانب مشروع قانون التأمين الصحي الشامل لحماية كل المصريين بعد أن كان التأمين قاصرًا على عدد معين من المصريين، مضيفًا إن الدولة بدأت في تحقيق التنمية بعد ثورة 30 يونيو، مما أدى لارتفاع معدل النمو، وتراجع معدل البطالة، واستقرار سعر صرف العملة الأجنبية.

 

وأكد عضو لجنة الصحة بمجلس النواب أن ثورة 30 يونيو كانت بداية تحقيق هذه النجاحات، والتي شملت تنمية سيناء وافتتاح الجامعات والمصانع والمزارع، والمدن الجديدة والأنفاق والكباري الجديدة، بالإضافة إلى مشروعات شرق التفريعة وتطوير مينائي العين السخنة وشرق وبورسعيد، موضحًا أن هذه النجاحات لم تكن لتتحقق لولا نجاح هذه الثورة.

 

المبادرات الرئاسية وتطوير المستشفيات

ومن جانبها، قالت إيناس عبد الحليم، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إن ثورة 30 يونيو تبعها نجاحات وإنجازات في كافة القطاعات، موضحة أن أهم مكتسبات قطاع الصحة كانت في إنجاز الدستور الذي نص على زيادة مخصصات الصحة في الموازنة العامة للدولة لتكون 3% من الناتج القومي ما أدى إلى زيادة هذه المخصصات في الموازنة كل عام.


وأوضحت في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أنه تم تحديث وتطوير المستشفيات وبدأ تدريب الأطقم الطبية عبر برامج مختلفة للزمالة وشهادات أخرى  للتدريب في المستشفيات الجامعية، موضحة أن قانون التأمين الصحي الشامل هو أيضا أحد الإنجازات التي تحققت على مدار السنوات الماضية بعد أن ظل منذ عام 1964 لم يغير فيه إلا بتعديلات بسيطة.

 

وأكدت أن قانون التأمين الشامل تميز بالعديد من المزايا منها أنه سيكون شاملا كل المواطنين حتى المصريين بالخارج ومن ليس لديه عمل وهؤلاء ستغطي الدولة اشتراكاتهم، مضيفة إن الدولة تتحمل القدر الأكبر من الاشتراكات مقابل نسبة أقل من المواطنين، كما أن الدولة ستتحمل اشاراكات غير القادرين، وسيغطي التأمين علاج كل الأمراض، إلى جانب علاج الأمراض المزمنة والأورام بالمجان.


وأشارت إلى أن الرئيس أطلق أيضا مجموعة من المبادرات الخاصة بالقضاء على فيروس سي وصحة المرأة بالكشف المبكر على أورام الثدي وكذلك مبادرات أخرى للأطفال سواء طلاب المدارس أو حديثي الولادة، مضيفة إن ثورة 30 يونيو شملت نجاحات في كل القطاعات وزيادة تمكين المرأة وتمثيلها في مجلس النواب بنسب غير مسبوقة وصلت وفقا للقانون الجديد إلى 25%.

 

التأمين الشامل نقلة حضارية

فيما قال محمد العماري، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، إن الأوضاع في مصر قبل ثورة 30 يونيو كانت متدهورة بشكل كبير وكان المصريون يعانون من تدني مستوى الخدمات، لكن الدولة بدأت بعدها خطى تحقيق التنمية الشاملة عبر رؤية واضحة للتنمية المستدامة في مصر.


وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن قطاع الصحة على سبيل المثال شهد العديد من المبادرات مثل القضاء على فيروس سي وكذلك الأمراض السارية ومبادرة نور حياة للكشف على الأطفال ومكافحة مسببات العمى وكذلك علاج التقزم والانيميا والسمنة وصحة المرأة أيضا، مؤكدا أنها كانت إضافة قوية حيث بذل فيها مجهود كبير.


وأكد أن هذه المبادرات كانت عاجلة وعكست اهتمام القيادة السياسية بصحة المواطنين، فضلا عن قانون التأمين الصحي الشامل الذي يعد نقلة حضارية في تاريخ مصر ولولا تبني الرئيس السيسي له ودعمه لهذا المشروع فلم يكن لهذا المشروع أن يتم، مضيفا إن جائحة كورونا عطلت دخول بعض المحافظات الأخرى للمنظومة لكن هناك محافظات ستدخل في هذه المرحلة قريبا مثل الأقصر وجنوب سيناء.


وأضاف إن هناك قانونا أقر في اللجنة تنفيذا لتوجيهات الرئيس لإنشاء صندوق للمخاطر للفرق الطبية عند الوفاة أو العجز الكلي أو الجزئي ومد سن المعاش إلى 62 عاما وحتى 65 عاما بالتعاقد، فضلا عن زيادة بدل المهن الطبية للأطقم والفرق الطبية، موضحا أن هذه المشروعات والمبادرات أدت لتحسين وضع المنظومة الصحية بشكل كبير والدولة مستمرة في جهودها لتحقيق وضع أفضل.