قام رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، اليوم الجمعة، بزيارة مفاجئة إلى منطقة لاداخ الحدودية مع الصين، والتي تشهد مواجهة بين الجانبين مؤخرا.
وذكرت صحيفة (تايمز أوف إينديا) الهندية أن مودي وصل إلى قاعدة ليه الجوية في منطقة لاداخ، الواقعة على ارتفاع 11 ألف قدم بمنطقة جبال الهيمالايا، يرافقه رئيس أركان الجيش الجنرال بيبين روات، وقائد الجيش الجنرال مانوج موكوند نارافان، وذلك للوقوف على الوضع في المنطقة على الأرض.
وخطب مودي في الجنود المنتشرين في منطقة نيمو في لاداخ على خط السيطرة الفعلية، وأشاد بشجاعتهم مؤكدا أن تلك الشجاعة أوصلت رسالة للعالم حول قوة الهند، كما قدم مودي التحية لأرواح الجنود الذين سقطوا مؤخرا في المواجهة مع القوات الصينية في وادي جالوان.
وأشار رئيس الوزراء الهندي إلى أن بلاده قامت بزيادة الإنفاق على تطوير البنية التحتية في المنطقة الحدودية إلى ثلاثة أضعاف، قائلا "عصر النزعة التوسعية انتهى، وهذا عصر التطور.. التاريخ شاهد على أن القوى التوسعية إما خسرت أو أجبرت على التراجع".. ولم يذكر رئيس الوزراء الهندي الصين على الإطلاق في خطابه، بحسب الصحيفة.
وأضاف "الضعفاء لا يمكنهم أبدًا بدء السلام، والشجاعة شرط مسبق للسلام.. وسواء كان الأمر يتعلق بالحرب أو السلام في العالم، وكلما دعت الحاجة، فقد شهد العالم انتصار شجاعننا وجهودنا نحو السلام".
وتأتي هذه الزيارة وسط استمرار التوترات بين الهند والصين عند خط السيطرة الفعلية في شرق لاداخ.. وكان الموقف قد شهد تصعيدا كبيرا في 16 يونيو الماضي، عندما قتل 20 جنديًا هنديًا في مواجهة عنيفة مع القوات الصينية في وادي جالوان، وقالت الهند إن المواجهة وقعت عندما حاولت القوات الصينية تغيير الوضع الراهن من جانب واحد.