الأحد 22 سبتمبر 2024

ضبط المشهد الإعلامي مهمة عاجلة أمام الهيئات الثلاث بعد إعادة تشكيلها.. أعضاء بالهيئات: نستهدف رفع وعي المتلقي ومساندة الدولة.. وانتخابات "الشيوخ" اختبار مهم ويجب الالتزام بالمعايير المهنية

تحقيقات6-7-2020 | 18:44

شكلت إعادة تشكيل الهيئات الإعلامية وأداء رؤسائها لليمين القانونية أمس أمام مجلس النواب، بداية للعمل وفقا للصلاحيات الجديدة التي حددتها قوانين الإعلام الصادرة في 2018، حيث أكد أعضاء من الهيئات أن عمل هذه الهيئات تم تنظيمه بموجب القانون وستقوم بعملها وفقا للمهام الموكلة إليها.

وأوضحوا أن المشهد الإعلامي تم ضبطه بنسبة كبيرة من خلال لوائح المعايير والجزاءات التي وضعها المجلس الأعلى للإعلام خلال الفترات الماضية، مؤكدين أن المستهدف أن يتحقق المزيد من النجاح الإعلامي في رفع الوعي لدى المتلقي وكذلك مساندة الدولة المصرية.

كان كل من رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام كرم جبر، ورئيس الهيئة الوطنية للصحافة عبد الصادق الشوربجي، ورئيس الهيئة الوطنية للإعلام حسين زين، قد أدى اليمين القانونية أمام الجلسة العامة لمجلس النواب أمس الأحد، تنفيذاً لقرارات رئيس الجمهورية رقم 363 لسنة 2020 بتشكيل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام برئاسة كرم كامل إبراهيم جبر، القرار رقم 364 لسنة 2020 بتشكيل الهيئة الوطنية للصحافة برئاسة عبد الصادق محمد الشوربجي، والقرار رقم 365 لسنة 2020 بتشكيل الهيئة الوطنية للإعلام برئاسة حسين كمال عبد القادر زين.

 

 

رفع وعي المتلقي ومساندة الدولة المصرية

وفي البداية، قال صالح الصالحي، وكيل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن عمل الهيتئين الوطنية للإعلام والوطنية للصحافة والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام نظمه القانون الصادر في 2018، مؤكدا أن القانون نظم عملية ضبط المشهد الإعلامي وسيقوم المجلس بتنفيذه وفقا للقواعد والإجراءات والمهام الموكلة إليه بموجبه.

 

وأكد في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الهيئة الوطنية للصحافة ستعمل وفقا لمهامها لمعالجة الأزمات المالية والإدارية التي تعاني منها المؤسسات الصحفية والقومية، مضيفا إن المشهد الإعلامي في مصر تم ضبطه بنسبة كبيرة من خلال لوائح المعايير والجزاءات التي وضعها المجلس الأعلى للإعلام خلال الفترات الماضية.

 

وأضاف إن الأمور تسير في طريقها لمزيد من الانضباط ومعالجة السلبيات التي كانت موجودة، مؤكدا أن المستهدف أن يتحقق المزيد من النجاح الإعلامي في رفع الوعي لدى المتلقي وكذلك مساندة الدولة المصرية خلال المرحة الحالية وفي الفترة المقبلة.

 

وأوضح أن الفترة المقبلة ستشهد إجراء العديد من الاستحقاقات الدستورية كانتخابات مجلس الشيوخ الشهر المقبل وبعدها مجلس النواب والمحليات، وسيعمل المجلس الأعلى للإعلام بالتعاون مع الهيئتين الوطنية للإعلام والوطنية للصحافة على عقد دورات تدريبية وورش عمل للزملاء حول التغطية الإعلامية الصحيحة للانتخابات.

 

 

انتخابات مجلس الشيوخ اختبار مهم للصحافة

ومن جانبها، قالت الدكتورة فاطمة سيد أحمد، عضو الهيئة الوطنية للصحافة، إن المشهد في الساحة المصرية عامة والمشهد الإعلامي خاصة كان مرتبكا طوال السنوات بعد 2011 ،ـ لكنه بدأ يأخذ مساره الطبيعي على الساحة السياسية بعد 2016 بعد إتمام تشكيل وانتخاب الحكومة ومجلس النواب، إلا أن الساحة الصحفية والإعلامية ظلت مرتبكة.

 

وأوضحت في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذا الارتباك ليس سببه نقص التدريب أو غياب الهيئة الوطنية عن ممارسة دورها ولكن نتيجة تراكم الأزمات وترهل الخبرات، مضيفا إن هناك دورا مهما يجب أن يقوم به الصحفيين أنفسهم عبر السعي وراء المعلومة وانتزاعها من المسئولين، فالعصر الحالي أتاح وسائل كثيرة تسهل عمل الصحفيين والإعلاميين.

 

وأكدت أن من حق الصحفيين أن يطالبوا بمزيد من التسهيلات والدعم ، وفي الوقت نفسه عليهم واجب أن يقوموا ببذل جهد أكبر في تثقيف أنفسهم وإعادة كسب ثقة رجل الشارع والمسئولين في الصحافة والإعلام، مضيفة إن الصحفيين عليهم أن يسعوا ويطوروا من أنفسهم ومهاراتهم وأدواتهم.

 

وأضافت إن الهيئات الإعلامية من بين مهامها إمداد الصحفيين أيضا بما يحتاجون إليه لكن الصحفيين أنفسهم مطلوب منهم السعي نحو التميز وبذل جهد في الوصول للمعلومات وتثقيف أنفسهم أولا، موضحة أن الهيئات يمكنها أن توفر التدريب الذي يحتاجه الصحفيين وتذليل العقبات وكذلك تقييم الصحفيين والإعلاميين.

 

وأشارت إلى العمل الإعلامي هو منظومة متكاملة وكل فرد عليه أن يقوم واجبه فيها، وخاصة أن المرحلة المقبلة ستشهد اختبارا هاما للصحافة والإعلام وهي الانتخابات التشريعية حيث سينتخب مجلس الشورى الشهر المقبل، ومتابعة مدى التزام الصحف ووسائل الإعلام بعدم الانحياز والمعايير المهنية وما حددته الهيئة الوطنية للانتخابات من شروط.

 

ولفتت إلى أن عودة مجلس الشيوخ كغرفة نيابية ثانية لمصر خطوة مهمة لأنه سيضم مجموعة من الخبرات التي تدعم القوانين والمقترحات للسلطة التنفيذية وللتشريعات، مناشدة الصحفيين ألا يكونوا طرفا في المعارك بين المرشحين، وأن يلتزموا بالحياد وعدم الانحياز لطرف على حساب آخر لأن الصحف القومية غير حزبية ولا ينبغي أن تتدخل في المعارك الانتخابية على حساب المهنة وألا يكون الصحفي طرفا في هذه المعارك، وإنما مهمته رصد الحالة السياسية التي تعيشها الدولة وهي انتخاب مجلس الشيوخ.