الثلاثاء 2 يوليو 2024

الصليب الأحمر: الساحل الإفريقي يتحول إلى ساحة نزاع لا حدود لها

8-7-2020 | 16:07

قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الأربعاء إن الحرب لاتزال مشتعلة بمنطقة الساحل الإفريقي، رغم وقف إطلاق النار عالميًا عقب ظهور فيروس كورونا.


وتحدثت اللجنة في تقريرها عن التدهور الشديد للأوضاع الأمنية والإنسانية بالمنطقة الحدودية بين بوركينا فاسو ومالي والنيجر، إذ لا تزال خطوط المواجهة ما يدفع السكان للاستمرار في النزوح.


ولفت التقرير إلى تداعيات آثار تغير المناخ وكورونا على الحياة اليومية لملايين السكان .. عازيًا نزوح أكثر من مليون شخص للعنف ونقص الغذاء وانعدام الأمن والأزمة الاقتصادية.


وذكر التقرير أن سكان آخرين انضموا للجماعات المسلحة فضلاً عن فرار قرابة 900 ألف شخص من بوركينا فاسو بسبب القتال.


وأكدت اللجنة الدولية أنها تسعى لدعم المراكز الصحية بالمناطق النائية وتوزيع الغذاء ولوازم النظافة الصحية على الفئات الأكثر ضعفًا بمراكز الاحتجاز ومخيمات النازحين.


وحذرت من أن تقديم المعونات الإنسانية لعمق مناطق النزاعات لايزال محفوفًا بالمخاطر ومعقدًا من الناحية اللوجستية نظرا لاتساع رقعة الأقاليم التي يتعين تغطيتها.


وقالت اللجنة "إنها تتفاوض باعتبارها وسيطًا محايدًا مع جميع أطراف النزاع سواء كانت القوات الحكومية أو الدولية وأيضا الجماعات المسلحة غير التابعة للدول" .. داعيةً جميع الأطراف لاحترام المهمة الطبية والحياة والكرامة الإنسانية في كل الأوقات دون تمييز.


ونوه التقرير عن عدم وجود حلول سياسية بمنطقة الساحل الإفريقي، والتي من شأنها تخفيف التوترات وتهيئة المجال الملائم للتنمية .. مشيرًا إلى أن العمل الإنساني في حالات الطوارئ لايزال هو الإجراء الوحيد الملموس الذي قد يخفف عواقب التنقلات السكانية.


وأكدت اللجنة أنها لن تستطيع بمفردها تلبية جميع الاحتياجات على المديين القصير والطويل .. مشددةً على ضرورة بذل الجهود الإنمائية اللازمة للخروج من الأزمة وعدم الاكتفاء بالحلول الأمنية.