دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الدول الأوروبية إلى الاعتماد أكثر فأكثر على طاقاتها وتماسكها الداخلي في ظل عالم متغير، بالتوازي مع الحفاظ على الشراكات عبر الأطلسي.
وجاء تصريح ميركل في خطاب لها يوم الأربعاء أمام البرلمان الأوروبي، لعرض أولويات رئاسة بلادها للاتحاد والتي ستمتد حتى نهاية عام 2020.
وشددت ميركل على ضرورة العمل على تعزيز القيم الأوروبية وحقوق الإنسان وسيادة القانون خارج حدود دول الاتحاد، مشيرة إلى ضرورة أن يجد التكتل الموحد مكانه وسط عالم مضطرب ومتغير.
وأكدت على ضرورة الاستمرار في عقد الشراكات عبر الأطلسي، مع بريطانيا ومع الصين، فـ"رغم عدم إمكانية عقد القمة الأوروبية – الصينية في سبتمبر المقبل، يجب الاستمرار في الحوار مع بكين".
وتحدثت عن ضرورة تعزيز الشق الاجتماعي والقانوني في الحوار مع بكين بالتوازي مع الشق التجاري والاقتصادي.
وتطرقت إلى أهمية التصدي للحملات المغرضة والأخبار الكاذبة في التعامل مع الأزمات خاصة وباء "كوفيد-19"، حيث رأت أن أوروبا بحاجة للحقيقة والشفافية.
وتتمحور أولويات الرئاسة الألمانية، وفق ميركل حول ضرورة تمرير مخطط التعافي الأوروبي للتعامل مع تداعيات وباء "كوفيد-19" الاقتصادية البالغ 750 مليار يورو.
أما في ما يتعلق بملف الهجرة، فقد أكدت ميركل على أن عمل الرئاسة سينصب على وضع سياسة هجرة أوروبية تستند إلى القانون ومبادئ الإنسانية معا.